أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف، أن المؤسسة تقوم بتنفيذ مشاريع تبلغ قيمتها نحو 65 بليون ريال، مثل مشروع خطوط الأنابيب الذي تبلغ كلفته 25 بليون ريال ومشروع رأس الخير، وينبع - المدينةالمنورة، ومحطة الكهرباء في التحليل الفني والمالي بقيمة إجمالية تبلغ نحو 40 بليون ريال، مبيناً أنه من الممكن أن يكون العام 2012 هو عام تخصيص المؤسسة، إذ يجري العمل على إعادة هيكلة المحطات وتنظيمها إدارياً في الخبر والشقيق وينبع. وأوضح الشريف في افتتاح أعمال الاجتماع الخامس لتوحيد الجهود البحثية بين القطاعات العلمية والأكاديمية والصناعية في تقنيات التحلية الذي عقد في جامعة الدمام، أمس، بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة التحدي الكبير للطلب الحالي والمستقبلي على المياه المحلاة، بعد أن اعتمدت الدولة تحلية مياه البحر كخيار استراتيجي لتأمين إمدادات المياه من خلال إنشاء العديد من محطات التحلية على ساحلي المملكة ليبلغ الإنتاج ما يزيد على 3.3 مليون متر مكعب يومياً، وعبر شبكة لنقل المياه تبلغ أطوالها أكثر من 4000 كيلومتر لتصبح المملكة أكبر دولة منتجة للمياه المحلاة في العالم بنسبة 18 في المئة من الإنتاج العالمي. وقال: «ما يجب أن نفخر به جميعاً ليس عدد المحطات وكميات الإنتاج فقط، وإنما الفخر يكون كذلك من خلال ما تقوم به كل الجهات العلمية والأكاديمية والصناعية من تكاتف الجهود وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تحول من دون التعاون والتكامل لتحقيق ما نصبوا إليه جميعا». وأضاف: «ذلك هو ما دعا المؤسسة العامة لتحليه المياه المالحة إلى المبادرة بدعوة الجهات العلمية والبحثية والأكاديمية والصناعية إلى الاجتماع لتوحيد الجهود البحثية وتلافي تكرارها توفيراً للجهد والمال والوقت، إذ تم عقد أربعة اجتماعات مختلفة انتهت إلى إقرار أربعة مشاريع يمكن البدء بها، بيد أن هناك معوقات تحول من دون الشروع في بعض تلك المشاريع». واقترح الشريف على المشاركين في الاجتماع أن يتم خلال شهر من تاريخه تحديد دور كل جهة في كل مشروع، ومقدار المساهمة المالية أو الفنية والبشرية لتكون الصورة واضحة للجميع، على أن تقوم المؤسسة العامة لتحليه المياه بالمساهمة المالية والفنية والتجهيز من خلال معهد أبحاثها متى اتضحت الرؤية بشأن أدوار الجهات المشاركة، مشيراً إلى أن المشروع الخاص بالبنية الأساسية والمقدرة تكاليفه ب 10 ملايين ريال، هو مشروع وطني يتم العمل عليه من خلال برامج ومشاريع الخطة الوطنية للعلوم والتقنية بالتعاون والتنسيق مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتأييد الجهات المشاركة. وبشأن استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء لمشاريع التحلية، أفاد الشريف بأنه بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فإنه يتم إنتاج 30 ألف متر مكعب لتحليه المياه في الخفجيوالجبيل توافر الكهرباء والغاز والبترول وتكاليف التشغيل، الغرض منها توفير الوقود الأحفوري أو الغاز أو الديزل الذي أصبح الآن مكلفاً، مشيراً إلى أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تعمل على ذلك. وعن تجدد انقطاع المياه في المنطقة الشرقية على رغم قربها من مناطق التحلية، أوضح الشريف أن محطات مرافق في الجبيل تضخ 500 ألف متر مكعب، ومحطة الخبر تضخ بدورها 400 ألف متر مكعب، مؤكداً أن الشكوى من تجدد الانقطاع يدل على أن هناك مشكلة في الشبكة وجوانب فنية وليس للمؤسسة علاقة بها. إلى ذلك، عقد نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه للتخطيط والتطوير الدكتور عبدالله آل الشيخ عدداً من الاجتماعات بمقر محطات الخبر للوقوف على سير أعمال برامج إعادة الهيكلة بوحدة إنتاج الخبر ولخطوط نقل مياه التحلية بالشرقية، وكذلك معهد أبحاث التحلية ومركز التدريب وتقويم المرحلة الماضية.