فتح إلقاء القبض على مدير صندوق النقد الدولي السابق دومينيك ستراوس كان على متن إحدى الطائرات بمطار نيويورك واقتياده إلى السجن على خلفية اتهامه بالتحرش بعاملة فندق، الباب على مصراعيه للحديث عن فضائح المشاهير والرؤساء مع النساء التي تهدد المستقبل السياسي لهم، خصوصا أن بعض خصومهم يتحينون مثل هذه الفرص للإجهاز عليهم. وقصص الرؤساء والمشاهير مع المرأة في التاريخ الحديث التي كشفت عنها وسائل الإعلام كثيرة ابتداء بالرئيس الفرنسي الأسبق ميتران ومرورا بالرئيس الحالي نيكولا ساركوزي، وقضية التحرش للرئيس الإسرائيلي السابق موشى كتساف التي كلفته منصبه، والفضيحة الشهيرة للرئيس الأمريكي الأسبق بل كلينتون. ويعد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني «73 عاما» صاحب الإمبراطورية الإعلامية الضخمة بدا أنه من أكثر الساسة الذين لاكت مختلف وسائل الإعلام أخبار علاقاته ومغامراته النسائية خاصة عارضات الأزياء، ومنهن بربارا جبيرا التي اشترت في أسبوع واحد 25 حذاء من أمواله. والمراهقة نعومي التي كانت تلقبه ب«البابا» والتي أهداها في عيد ميلادها ستة آلاف يورو من الذهب وعقدا من الألماس. وكان بيرلسكوني عرض على إحدى نجمات مغامراته في 2009 أن تكون على قائمته الانتخابية في مدينة باري مقابل صمتها عن تسجيلات جمعتهما معا. والرجل لا يخفي ولعه بالنساء بل وصل به الأمر خلال اجتماعه مع رئيس وزراء ألبانيا إلى أن يصرح بأنه لا يمانع في طلبات الهجرة إلى إيطاليا.. ولكن للجميلات فقط. وكانت باربرا ابنة بيرلسكوني صرحت لوسائل الإعلام أنها «تشعر بالمرارة» من جراء المغامرات العديدة التي تورط فيها والدها. وقالت لمجلة «فانيتي فير»: «هذه أحداث أصابتني بغصة في حلقي». أما وكيل الوزارة المكلف بسياسة شؤون الأسرة في حكومة بيرلسكوني كارلو جيوفاناردي فقال في تصريحات إذاعية إنه من الأفضل لرئيس الوزراء أن يمارس «جمع طوابع البريد لا جمع الفتيات». «أنا شخصيا نصحته بأن يكرس نفسه لجمع طوابع البريد ودراسة تاريخ البريد باعتبارها أقل خطورة من جمع أشياء أخرى». وأضاف «ربما لم يلتفت إلى نصيحتي». وقريبا من بيرلسكوني في فرنسا، هناك الرئيس ساركوزي الذي لعبت النساء أدوارا بارزة في صعوده إلى السلطة.. بل وفي صدور أكثر من50 كتابا في عامه الأول بالرئاسة منذ مايو 2007 تتحدث كلها عن حياته السياسية والخاصة وبالذات علاقاته بالنساء، حتى إن ثلاثة كتب صدرت عنه في يوم واحد. وساركوزي تزوج ثلاث مرات، كانت الأولي ماري دومينيك قبل 26 عاما وأنجب منها ولدين ثم سيسيليا وأخيرا كارلا برونتي. وقبل ساركوزي.. كان هناك الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران أو «الرجل الكبير» كما كانوا يطلقون عليه. فقد كشف كتاب صدر بعد وفاته الكثير عن حياته الخاصة هو وأسرته.ومنها علاقته مع آن بانجو منذ صيف 1965 التي رافقته خلال فترة طويلة من حياته وكانت بمثابة الأسرة الثانية له وقبلت أن ترتبط به سريا خارج نطاق الزواج بعيدا عن زوجته الرسمية دانييل. واشترى لها ميتران منزلا أصبح بعد ذلك المقر الصيفي للقاءاته مع أصدقائه. وبانجو هي التي أنجبت ابنة ميتران غير المعلنة حتى قبل وفاته بوقت قليل واسمها مازارين .