بدأ «المقعد الفلسطيني الرمزي في الأممالمتحدة» جولة في بعض دول الشرق الأوسط، وأوروبا في طريقه إلى مقر المنظمة الدولية في نيويورك، آخر محطة له. والمقعد جزء من الجهد الرامي لكسب التأييد الدولي لطلب الفلسطينيين الحصول على مقعد ل«دولتهم» في الأممالمتحدة قبيل التصويت على الطلب من قبل أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية. والكرسي الخشبي مكسو بقماش أزرق، وهو لون علم الأممالمتحدة، ومطرز بسعفتيها، وبالعلم الفلسطيني مع كلمة «فلسطين». وكانت قطر، بصفتها الرئيس الدوري الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة، أول محطة ينطلق منها الكرسي الذي شارك في صنعه 35 شخصا في مدينة جنين شمال الضفة الغربية. ويقول المشرف على تصميم الكرسي المهندس سفيان القواسمي: «لما كان المقعد الأممي مطلبا يعبر بواقعية عن الشكل الدبلوماسي لفلسطين كدولة، وإيمانا منا نحن مجموعة فلسطين بأن الحق ينتزع ولا يوهب، فقد قررت المجموعة إرسال مقعد دولتنا فلسطين بأنفسنا إلى الأممالمتحدة». وأضاف «إن أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجمعون على أن فلسطين تستحق أن تصبح دولة وتستحق بالتالي عضوية كاملة في الأممالمتحدة التي تغص بالأمم والدول ولا صوت فيها لفلسطين». وصمم الكرسي على نحو متميز بحيث يمكن للوفد الذي سافر به حمله في حقيبة سفر داخل الطائرة حتى يصل إلى نقطة النهاية. ويوضح القواسمي: «غالبية المحافظات في الضفة الغربية شاركت في إنشاء الكرسي حيث خرجت الفكرة من رام الله، وشاركت نابلس في القماش، والخليل في تطريزه، وجنين في تصنيعه، وأرسلت القدس مفتاحي العودة لوضعهما على باب الصندوق الذي يحمل الكرسي، وخشب الكرسي من شجر زيتون بلادنا كما أن تصميمه وتجميعه وتنفيذه أخذ 48 ساعة من الوقت ليرمز إلى عام النكبة». وسافرت المجموعة التي تحمل الكرسي إلى الدول الرئيسية التي لها علاقة مباشرة باستحقاق سبتمبر، وبدأت من قطر مرورا بلبنان بصفتها الرئيس الدوري لمجلس الأمن ومنها إلى روسيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا بصفتها المقر الدائم للاتحاد الأوروبي، مرورا بإسبانيا ثم البرازيل أكبر دولة لاتينية لتنتهي الجولة في نيويورك المقر الدائم للأمم المتحدة وحينها، يكون الكرسي الفلسطيني وصل محطته الأخيرة، وإن كان بصورة رمزية.