رغم أنه من أخشاب الزيتون فضلًا عن كونه رمزًا لدولة الزيتون مازال المقعد الفلسطيني في الأممالمتحدة يعمل عمله على الساحتين العربية والدولية. ورغم التهديد الأمريكي الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على السلطة الفلسطينية ورغم الموقف الأوروبي الضعيف من رغبة الفلسطينيين الاعتراف بهم كدولة في الأممالمتحدة إلا أن الفلسطينيين يبدون مصممين على السعي قدمًا في مسعاهم للحصول على الاعتراف الدولي. وفي رام الله بدأ الفلسطينيون حملة رمزية لدعم توجه قيادتهم نحو الأممالمتحدة للحصول على عضوية فيها وذلك من خلال صنع كرسي خشبي على غرار المقاعد الموجودة في المنظمة الدولية لنقله إليها ليكون مقعدًا للدولة الفلسطينية. وقال أيمن صبيح منسق الحملة الشعبية (فلسطين تستحق): «لما كان المقعد الأممي مطلبًا يعبر بواقعية عن الشكل الدبلوماسي لفلسطين كدولة وإيمانًا منا بحق الفلسطينيين في العيش بحرية وسلام في دولة مستقلة فقد قررنا في مجموعة (فلسطين تستحق) ان نرسل مقعد دولتنا فلسطين بأنفسنا إلى الأممالمتحدة». وعرضت الحملة الكرسي المصنوع من خشب الزيتون وعليه مسند من القماش الأزرق رسم عليه شعار الأممالمتحدة وذلك في ساحة أمام مكتب الرئيس الفلسطيني رفعت حولها أعلام الدول التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية والتي يزيد عددها عن 120 دولة. وقال صبيح: «المقعد الذي يعتبر باكورة لحملة شعبية غير مسبوقة في الفكرة والرمزية سينطلق من فلسطين ليحل ضيفًا على لبنان التي هي الآن رئيسًا لمجلس الأمن ومن ثم سيتوجه إلى قطر المحطة الثانية والتي تترأس الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذه الفترة».