شهدت قطر أمس أول حملة «شعبية» فلسطينية من نوعها لمؤازرة قرار الرئيس محمود عباس (أبو مازن) التوجه الى الأممالمتحدة خلال أيام لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين. وقاد وفد شعبي قادم من فلسطين برئاسة أيمن صبيح وميسر أبو شويش ووليد نصار مهرجاناً جماهيرياً مساء أمس في إطار الحملة التي حملت شعار «فلسطين تستحق» عضوية كاملة في الأممالمتحدة. واتسم المهرجان بتقديم عروض فولكلورية، وسجلت للوفد خطوة لافتة تمثلت في عرض «كرسي» صنع من خشب الزيتون يشبه كراسي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وفقاً للسفير الفلسطيني منير غنام الذي أكد أن الكرسي يرافق الوفود الشعبية في جولات تشمل عدداً من الدول، بينها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي ولبنان وقطر. وأكدت عضو الوفد ميسر أبو شويش ل «الحياة» أن الرئيس الفلسطيني سيحمل معه الى نيويورك كرسياً صنع من خشب زيتون تم جلبه خصيصاً لهذا الغرض من الضفة الغربية، من الخليل ونابلس وجنين، والقدس، وسيسلمه «أبو مازن» الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وارتفعت في الحملة الشعبية الفلسطينية شعارات من قبيل «ذاهبون الى الأممالمتحدة لنيل مقعدنا»، و «فلسطين الدولة ال 194 في الأممالمتحدة»، الى جانب صورة للرئيس الفلسطيني أعدتها سفارة فلسطين وكتب عليها «أنا ذاهب الى الأممالمتحدة لأطلب حقي». وقال السفير الفلسطيني في قطر إن الوفد الفلسطيني الشعبي القادم من الوطن يطوف عواصم عربية وعالمية في إطار دعم «ملف أيلول الفلسطيني»، مشدداً على أن مسعى القيادة الفلسطينية يحظى بدعم عربي ودولي. ولفت الى أن 126 دولة معترفة حالياً بدولة فلسطينية، وهو عدد قابل للزيادة في الأيام المقبلة. ورأى أن «هذه الخطوة الجريئة للقيادة الفلسطينية تعيد ملف الصراع العربي - الإسرائيلي الى المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته ويضع حداً لهذا الاحتلال الطويل الظالم»، وأنها ستضع حداً للصلف والعنجهية الإسرائيلية، لافتاًَ الى «رمزية أن يكون لقاء وفدنا الشعبي القادم من فلسطين في سفارة فلسطين في قطر». واعتبر أن وجود سفارة لفلسطين في قطر كما هي في عواصم أخرى يمثل «تجسيداً حياً لاعتراف قطر ودول أخرى بدولة فلسطين المستقلة»، مشيراً الى أن الدوحة كانت في مقدم الدول التي اعترفت بدولة فلسطين منذ إعلانها عام 1988. ونوّه بمواقف أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «الثابتة والشجاعة الى جانب الشعب الفلسطيني»، مؤكداً أن قطر من أقوى الداعمين والمؤيدين للملف الفلسطيني في شأن طلب عضوية الأممالمتحدة. ولفت الى أن رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يرأس لجنة المتابعة العربية، وهي لجنة وزارية عربية منبثقة من الجامعة العربية مكلّفة متابعة تسوية سلمية ودعم الملف الفلسطيني.