يبدأ «المقعد الفلسطيني الرمزي» في الأممالمتحدة جولة في بعض البلدان الأوروبية والشرق الأوسط، في طريقه إلى مقر الأممالمتحدة في نيويورك، آخر محطة له؛ وستكون لبنان، الرئيس الدوري الحالي لمجلس الأمن الدولي، أول محطة ينطلق منها الكرسي. والكرسي الخشبي مكسو بقماش أزرق، وهو لون علم الأممالمتحدة، ومطرز بسعفتيها، وبالعلم الفلسطيني مع كلمة «فلسطين». والمقعد جزء من الجهد الرامي لكسب التأييد الدولي لطلب الفلسطينيين الحصول على مقعد ل»دولتهم» في الأممالمتحدة قبيل التصويت على الطلب، من قبل أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي سيجرى خلال الأسبوعين المقبلين. ومنذ عدة شهور بدأ المسئولون الفلسطينيون، بجولات عالمية من أجل حشد التأييد الدولي لطلبهم الحصول على عضوية الأممالمتحدة الكاملة. وفي سياق ذي صلة كشف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، «الاثنين» أنه قد اجتمع في الأردن سراً قبل حوالي أسبوع مع وزير الجيش الإسرائيلي، إيهود باراك. وأدلى الرئيس عباس بهذا التصريح بعد أن استقبل في رام الله وفدًا من رجال الفكر الإسرائيليين، رافضًا الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول ما جرى في اللقاء؛ لكن كبير المفاوضين الفلسطينيين، د. صائب عريقات نفى أن يكون وزير الجيش الإسرائيلي قد طرح على الرئيس «ابو مازن» صيغًا أو قدم مواقف إسرائيلية جديدة تتعلق بالموقف من المفاوضات ومرجعياتها.. وقال الرئيس عباس خلال استقباله، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدًا من المثقفين الإسرائيليين، ضم أبرز الكتاب والباحثين والأكاديميين الإسرائيليين: سنذهب للأمم المتحدة لأننا نريد حق تقرير المصير لشعبنا كباقي شعوب العالم، التي تنعم بالحرية والاستقلال، فلم يبق غير شعبنا تحت الاحتلال». وأعرب وفد المثقفين الإسرائيليين عن دعمهم ومساندتهم للجانب الفلسطيني في توجهه للأمم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين الكاملة. وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو «الاثنين» موقفه من أن المفاوضات المباشرة هي الطريق الوحيد للتوصل إلى السلام في المنطقة ودون شروط مسبقة، مبديًا استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إسرائيل، واستعداده للتوجه فورًا إلى مدينة رام الله للقاء عباس.