وجدت مجموعة من الناشطين الفلسطينيين وسيلة للإسهام في الحملة الفلسطينية الرامية الى الحصول على عضوية الأممالمتحدة من خلال تصميم مقعد خاص يحمل شعار المنظمة الدولية وعلم فلسطين، ويطوف بين الدول ذات التأثير في قرار الاممالمتحدة ازاء الطلب الفلسطيني المقدم اليها في أيلول (سبتمبر) المقبل. وأوكل الناشطون، وجلّهم من المهنيين المحترفين الذي حققوا نجاحات لافته في مهنهم، الى شركة مختصة تصميم وإنجاز المقعد الذي سيصل في نهاية المطاف الى مقر الأممالمتحدة في نيويورك منتصف الشهر المقبل قبل بدء مداولات المنظمة الدولية في شأن الطلب الفلسطيني، وتسليمه الى أمينها العام بان كي مون. وقال عضو المجموعة وليد نصار ل «الحياة» ان المقعد الذي صنع من مواد فلسطينية خالصة مثل خشب الزيتون والمطرزات، سيطوف على مجموعة من الدول المؤثرة في قرار منح العضوية لفلسطين، منها ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن هي فرنسا وبريطانيا وروسيا، اضافة الى مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسيل، وأيضاً لبنان بصفته رئيساً لمجلس الأمن أثناء تقديم الطلب، وقطر بصفتها مقر لجنة المتابعة العربية. وفي نهاية الجولة، سينقل المقعد الى نيويورك حيث يقوم مندوب فلسطين في الأممالمتحدة الدكتور رياض منصور بتقديمه الى الامين العام للامم المتحدة. وقال نصار ان رحلة المقعد هي خطوة رمزية تهدف الى لفت أنظار العالم والقوى المؤثرة في الحلبة الدولية الى حاجة فلسطين للحصول على عضوية في المجموعة الدولية. وتجري ممثليات فلسطين في الدول المذكورة إتصالات مع الجهات المختصة فيها لاستقبال الوفد الذي يحمل المقعد. وقال نصار إنه جرى تصميم المقعد على نحو يمكن طيه وحمله في حقيبة لنقله في الطائرات. وأشار الى أن اللقاءات ستكون مع مسؤولين رفيعي المستوى في تلك الدول، مثل رؤساء حكومات أو مسؤولين في لجان العلاقات الخارجية في البرلمانات. وأسس ناشطون فلسطينيون في الأسابيع الأخيرة لجاناً عدة لدعم الجهد الرسمي الرامي الى الحصول على عضوية المنظمة الدولية، منها لجنة للدعم الخارجي، وأخرى للدعم الداخلي، وثالثة إعلامية وغيرها. وتهدف لجنة الدعم الخارجي الى تجنيد دعم شعبي دولي من انحاء العالم لصالح الطلب الفلسطيني يشمل تظاهرات شعبية في العديد من عواصم العالم تطالب بمنح فلسطين مقعداً في المنظمة الدولية اثناء النظر في الطلب. وتعمل لجنة الدعم الداخلي على التحضير لإطلاق مسيرات شعبية واسعة في الأراضي الفلسطينية لدعم الطلب الفلسطيني أثناء انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة للنظر فيه.