تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس على مركز حسوة إلى عزل المركز وفصل قراه عن بعضها، واحتجاز العديد من المركبات والمواطنين وجرف مجموعة كبيرة من المواشي والجمال التي فقد منها نحو 50. ونتج عن هطول الأمطار التي استمرت خمس ساعات انقطاعات متكررة للكهرباء، وانهيارات صخرية، وجرف للأتربة ما أدى إلى إعاقة السير في الطرق المؤدية إلى بعض البلدات، بينما ألحقت السيول أضرارا ببعض المزارع والطرق. ودعا أهالي المركز إلى سرعة تدخل آليات إدارة الطرق وبلدية المحافظة؛ لمسح الطرقات وإعادة تأهيلها خاصة أن العام الدراسي سينطلق غدا السبت. إلى ذلك نظم شباب مركز الموسم وقراه حملة تطوعية لمساعدة المتضررين من السيول بقرية الكدمي بالموسم على إزالة آثار الأمطار والسيول وإعادة تأهيلها إلى وضعها الطبيعي قبل عودة الطلاب إلى مدارسهم. وبدأت الحملة من جامع القرية ثم باقي المنازل المتضررة تحت إشراف رئيس المركز نايف بن لبدة. وقال المسؤولون عن الحملة إن هذا العمل يحتاج إلى جهد كبير لأن الأضرار كانت فوق الوصف والمخلفات كثيرة. وقدموا الدعوة للجميع للمشاركة في هذا العام وتهيئة منازل سكان القرية حتى يستقروا بها حيث إنها أكثر راحة لهم من الإقامة في الشقق المفروشة. ولفتوا إلى أن رغم ضخامته إلا أنه يمكن إنجازه ببعض المعدات البسيطة وعربات النقل الصغيرة وهي متوفرة لدى معظم السكان. وكانت الأمطار التي هطلت على المنطقة أخيرا خلفت سيولا جارفة تسببت في عزل بعض القرى والخسائر المادية وكانت قرية الكدمي شرق مركز الموسم أكثر القرى التي تضررت حيث عزلتها المياه تماما ليلة العيد وتسببت في تشريد العشرات من السكان عن منازلهم ونفوق المئات من الأغنام وجرف الطرق التي تربطها بما حولها من قرى ومدن. ووجه أمير المنطقة بتشكيل لجنة عاجلة لحصر أضرار السيول التي أصابت قرية الكدمي والقرى الأخرى بمركز الموسم ومتابعة أوضاع المتضررين وسرعة توفير الأماكن المناسبة لإيوائهم مع أسرهم وتقديم المساعدات الغذائية للمتضررين تخفيفا من معاناتهم.