ضربت أمطار غزيرة أمس مركز حسوة بمحافظة رجال ألمع في منطقة عسير، وتسببت في جريان السيول وجرف المزارع والطرق ما أدى إلى عزل المركز عن محيطه، فيما شهدت المنطقة انقطاعا للكهرباء. وتشهد أجزاء واسعة من منطقة عسير أمطارا متواصلة منذ ثلاثة أيام أدت إلى العديد من حالات الاحتجاز وتسجيل وفيات بسبب جريان الأودية وقطع الطرق بفعل الانهيارات الصخرية. ولم تسجل محاضر الجهات المختصة أي إصابات بين سكان مركز حسوة الذين طالبوا بالتدخل العاجل لإدارة الطرق وبلدية المحافظة لفك احتجازهم وإعادة فتح الطرق، خاصة أن الأمطار وصفت بالأقوى من نوعها منذ 30 عاما في المركز. من جانب آخر، باشرت شرطة حسوة حادث جرف السيول بوادي حسوة لمركبة كانت تقل مواطنا وزوجته، اللذين استطاعا الخروج منها دون إصابات، حيث جرى سحب المركبة بواسطة بعض المتطوعين. كما تناثرت الصخور والأتربة بشكل أعاق المرور في الطرق المؤدية إلى بعض البلدات في حسوة فيما أصيبت بعض المزارع بأضرار. من جهة أخرى، حذر الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني في منطقة عسير المقدم محمد العاصمي من خطر التجمع داخل بطون الأودية وفي مجاري السيول، مشددا في الوقت ذاته على أخذ الحيطة والحذر، خصوصا أن المنطقة تشهد معظم فترات العام هطول أمطار غزيرة ما يؤدي إلى حدوث احتجازات وانهيارات صخرية وحوادث مرورية. مشيرا إلى أن فرقة إنقاذ من الشعبين تدخلت لفك احتجاز سيارة بجبل حسوة. وفي جازان دعا سكان قرية الكدمي «شرق مركز الموسم» إلى سرعة التدخل لمساعدتهم على التخلص من آثار السيول التي ضربت القرية ليلة عيد الفطر وأحدثت خسائر كبيرة في ممتلكاتهم. وطالبوا بالتركيز على الرعاية الصحية وتوفير المواد الغذائية والمساعدات العينية من أغطية وملابس بعد أن دهمت المياه كل منازلهم. وقال كل من إبراهيم حرملي وعثمان حرملي وجابر الأزيبي إن سكان القرية يأملون في أن تسارع أمانة جازان بإرسال آلياتها لإزالة الأضرار التي خلفتها السيول، إلى جانب سرعة تدفق المساعدات من الجهات الخيرية بما فيها الجمعيات الخيرية. من جهة أخرى، قال محافظ صامطة خالد الجريوي إنه تم توجيه جميع الجمعيات في المحافظة لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين بقرية الكدمي.