بتوجيه من سمو امير المنطقة وجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة عاجلة لحصر أضرار السيول التي أصابت قرية الكدمي وعددا من القرى الأخرى بمركز الموسم ليلة عيد الفطر المبارك. وقال المشرف على العمل بديوان إمارة جازان علي زعلة إن أمير جازان وجه المسؤولين في إدارة الدفاع المدني وفرع وزارة المالية ومحافظة صامطة بمتابعة أوضاع المتضررين وسرعة توفير الأماكن المناسبة لإيوائهم مع أسرهم وتقديم المساعدات الغذائية للمتضررين تخفيفا من معاناتهم. إلى ذلك وقف المدير العام للدفاع المدني بجازان العميد حسن القفيلي أمس على أودية تعشر والملح وابن عبدالله التي خلفت سيولها أضرارا بكباري الطريق الدولي الذي يصل إلى اليمن. مشيرا إلى أنهم طلبوا بعض الاستفسارات من إدارة الطرق بجازان. وقال إنهم دائما ما يلفتون الانتباه ويدونون التوصيات حول الخط الدولي لتعديل وتحسين العبارات سواء من ناحية الحجم والمكان المقامة عليه. «اللجان الفرعية بالمحافظات والمراكز توصي بإعادة النظر في العبارات والكباري لأن البعض منها ستنتهي قريبا والأمر يحتاج إلى معالجة سريعة كما أن بعض الشركات المنفذة تتباطأ قليلا في إنهاء مشروعاتها مبكرا. وقد كشفت الأمطار والسيول الأخيرة الكثير من العيوب بتلك المشروعات». وحول إقفال العبارات أشار العميد القفيلي إلى أن بعض المواطنين يقومون بقفل عدد منها بعيدا عن عيون الجهات الرقابية التي يجب أن تكون متيقظة لتسهيل عملية جريان السيول والتقليل من حدوث أي مخاطر. وشدد في الوقت نفسه أن فرق الدفاع المدني بالمنطقة على أتم الاستعداد لمقابلة أي ظرف طارئ من جراء الأمطار والسيول. ودعا السكان الجهات المختصة إلى سرعة التدخل لتخفيف الأضرار التي أصابتهم مع التركيز على الجانب الصحي والغذائي. من جانب آخر، أكد رئيس مركز الموسم نايف بن لبدة أنه وقف بنفسه على قرية الكدمي منتصف ليلة العيد وباشر مع الجهات المعنية كالدفاع المدني والشرطة والبلدية فتح بعض العوائق التي تقف أمام مجرى السيل لتخفيف ضغط السيل على القرية وتقليل الأضرار خاصة خطوط الأسفلت التي تربط القرية بالقرى الأخرى. مشيرا إلى تشكيل محافظة صامطة لجانا لحصر الأضرار والإسكان والإغاثة وتهيئة القرية لوضعها الطبيعي وتعقب مسار الوادي وإزالة العوائق التي تتعرض مجرى الوادي ولكشف أسباب دخول السيل للقرية. وكانت الأمطار التي هطلت على المنطقة أخيرا خلفت سيولا جارفة تسببت في عزل بعض القرى والخسائر المادية وكانت قرية الكدمي شرق مركز الموسم أكثر القرى التي تضررت حيث عزلتها المياه تماما ليلة العيد وتسببت في تشريد العشرات من السكان عن منازلهم ونفوق المئات من الأغنام وجرف الطرق التي تربطها بما حولها من قرى ومدن .