خابت آمال سكان الطائف في أن «تعود المياه إلى مجاريها» حتى يستمتعوا بقضاء عطلة العيد مع أسرهم وعائلاتهم بعيدا عن طوابير الأشياب التي عادوا إليها مرغمين لدرجة أن كثيرا منهم لم يستطع أداء صلاة العيد، في الوقت الذي شهدت فيه الأشياب غيابا تاما لمسؤوليها الذين تركوا «الجمل بما حمل» لسائقي الصهاريج. وحاولت «شمس» الحصول على تعليق من مسؤولي المياه في الطائف لكن دون جدوى. وقال عدد من المواطنين إنهم كانوا في غاية الأسف وهم يسمعون نداء صلاة العيد وتكبيرات المصلين التي تطلقها مكبرات المساجد والمصليات القريبة، بينما هم يتدافعون للحصول على المياه. مشيرين إلى أن غياب المسؤولين عن وحدة معالجة مياه الطائف ضاعف معاناتهم ما منح السائقين الفرصة للتلاعب بالتسعيرة. وذكر تركي العجمي أنه ذهب إلى أشياب الحوية عند الساعة الثانية فجرا على أمل احتلال موقع متقدم في الطابور لكنه فوجئ بالعشرات وصلوا قبله «عندما فتح باب الصالة بدأ تدافع رهيب كانت الغلبة فيه لمفتولي العضلات ومن لديهم بسطة في الجسم، ولم يستطع بعضنا الحصول على أرقام إلا بشق الأنفس وفي النهاية اضطررت لدفع ضعف التسعيرة الرسمية لسائق أحد الصهاريج لأنهي هذا الكابوس». وطالب فيصل العتيبي بوضع حلول ناجعة لمشكلة مياه الطائف بدلا من المسكنات فهم لم يستمتعوا برمضان وها هو العيد أقبل ولا أمل في أن يستمتعوا به.