ضربت أزمة مياه خانقه أمس وأمس الأول أحياء الطائف من جديد بشكل أعاد معها طوابير الانتظار الطويلة للاصطفاف أمام صالات الأشياب للحصول على صهاريج مياه رغم المحاولات العديدة لمسؤولي المياه بالمحافظة للعمل على حل المشكلة في الوقت الذي تردد فيه أن سبب الأزمة هو انفجار أنابيب المياه؛ بسبب قوة ضخ كميات المياه المحلاة من محطة الشعيبة 3». وتأتي الأزمة المتجددة مع بدء موسم الحج لهذا العام، حيث يعقد ملاك الشقق المفروشة والمحال التجارية آمالا كبيرة عليه لتنشيط الحراك التجاري بالمدينة إلا أن هذه الأزمة المفاجئة، تهدد بخسائر فادحة؛ وهو ما دعا عددا من السكان للمطالبة بزيادة القدرة الاستيعابية للشبكات حتى تستطيع التعامل مع أي زيادة في الضخ. وفي الأشياب امتنع العاملون بالصالات عن صرف أي أرقام من بعد صلاة الظهر أمس وذلك لتوفير صهاريج للذين يحملون أرقاما منذ أمس الأول. وتابعت «شمس» أمس فصولا من الازدحام على أشياب القمرية الحوية وشاهدت تدافع المواطنين منذ ساعات الصباح الأولى للحصول على نصيبهم من المياه خاصة مع خشيتهم من عدم قدرة فرق الصيانة على إصلاح العطل. وقال فهد النفيعي إنه حضر أمس الأول لأشياب القمرية وفوجئ باعتذار العاملين في الصالة عن إعطائه رقما للحصول على صهريج ماء بسبب تدافع المواطنين وحصول المئات منهم على أرقام دون توفر صهاريج. مشيرا إلى أن انفجار ماسورة الأشياب يطرح تساؤلا حول كيفية عمل تمديدات للمياه دون قياس القدرة الحقيقية لاستيعابها؛ فتلك المشكلات التي تظهر لاحقا نتيجة لذلك مثل الانفجارات تؤثر بشكل كبير في المستهلكين وتجعلهم عرضة لسماسرة المياه: «ذهبت أمس بعد صلاة الفجر وحصلت على رقم بعد ال 9.00 صباحا ولكن لن يأتي دوري إلا بعد العصر». أما خالد العالي ومحمد الروقي من سكان الحوية ففوجئا بانتهاء أرقام الكوبونات المخصصة لأمس، حيث توقفت الأرقام عند 600: «العاملون في أشياب الحوية طلبوا منا الحضور في اليوم التالي للحصول على صهريج وهو أمر غير محتمل؛ فمن يستطيع أن يبقى كل هذه المدة دون مياه». وأضافا أنه لحسن الحظ أن الأزمة تزامنت مع صرف الرواتب؛ الأمر الذي خفف عنا توفير متطلبات السوق السوداء: «حصلنا على صهريجين، سعر الواحد 160 ريالا بينما السعر الحقيقي لا يتجاوز ال 78 ريالا للصهريج العادي.. وإذا استمرت الأزمة هكذا فسيؤثر الأمر في اقتصاد المحافظة وهي مقبلة على موسم الحج. أما سالم العتيبي فذكر أن الطوابير امتدت إلى خارج صالة الأشياب بالحوية.. وتساءل عن هذه الأزمة الغريبة التي ظهرت رغم أن انفجار المواسير حالة عارضة تظهر وتختفي دون مشكلات كثيرة