بدأت بوادر أزمة مياه الشرب في الطائف تتجدد مرة أخرى بعد استقرار نسبي خلال الفترة الماضية، في وقت تستقبل فيه المدينة قوافل الحجيج في طريقها إلى مكة، ويستعد الناس لعيد الأضحى. وقال عايض الوذيناني إنه تواجد بأشياب الحوية منذ السابعة صباحا أمس الأول؛ ليظفر برقم؛ حيث اصطفت عشرات الطوابير، لكنه صدم عندما علم أن من تسلموا أرقاما قبلهم بيوم ما زالوا قيد الانتظار. وأضاف ماجد الأسمري أنه ظل منتظرا أربع ساعات إلى حين الحصول على شاحنة فارغة؛ ليحمل عليها حصته. أما ناصر العتيبي فقال إنه أرسل أحد عماله في الثامنة صباحا لحجز رقم، ولما تأخر حضوره ذهب ليطمئن على الموقف؛ فشاهد عامله نائما تحت ظلال إحدى الأشجار بعد أن أعياه الانتظار الطويل. وأضاف أنهم عانوا الكثير من أزمة الصيف ورمضان، وكان متوقعا أن تعود الأزمة خلال هذه العطلة. وكانت “شمس” قد لاحظت تحسّنا ملحوظا في طريقة أداء أشياب الحوية وتواجد عناصر من الحراسات الأمنية وبناء مبنى جديد زوّد بنحو 100 مقعد فضلا عن تزويد الموقع بسيارة خاصة للتحرك بسرعة داخل الاشياب ومعالجة السلبيات بسرعة. وفي سياق متصل ارتفعت أسعار المياه؛ حيث كان الوايت العادي بحسب التسعيرة المجدولة لسائقي الصهاريج على مدخل الشيب ب85 ريالا إلى حي ريّحه، فيما كانت الأسعار أمس تتراوح ما بين 120 و150 ريالا.