الفنان والمنتج عبدالله العامر وطد علاقته بالمشاهدين من خلال مسلسل «هوامير الصحراء» الذي أعتبره أهم الأعمال التي أنتجها على الإطلاق، مشيرا إلى أن المسلسل سيمتد إلى خمسة أجزاء مؤكدا أن الجزء المقبل وهو الرابع سيحمل عنوان التحدي، مبينا أن النص هو الذي أبعد بعض الممثلين عن النسخة الثالثة ولم يعتذر أحد عن المشاركة في العمل.. كل ذلك كان في الحديث الذي دار بيننا وبينه فإليكم التفاصيل: هوامير الصحراء يعرض حاليا في نسخته الثالثة، بداية كيف انطلقت الفكرة؟ ولمن يعزى نجاحها؟ بدأت الفكرة بيني وبين الكاتب عبدالله البخيت وقمنا بالعمل عليها سويا لينضم للفريق تركي الشبانة وهو أحد أهم مطوري التليفزيونات في الوطن العربي الذي قام بالإشراف المباشر على العمل، ووجود مخرج عملاق استوعب الموضوع وهو أيمن شيخاني، هذه أبرز أسباب نجاحنا وأنا أرى جميع المشتركين في المسلسل من ممثلين وغيرهم، هم شركاء نجاح. ما أبرز الإشكاليات التي واجهتموها في العمل؟ بشكل عام لا يوجد مشكلات ولكن هي ضغوط طبيعية يواجهها أي عمل، كارتباط بعض الفنانين المشاركين بأعمال أخرى. شهد الجزء الثالث غياب العديد من الفنانين الذين كان لهم حضور قوي في الأجزاء السابقة هل قدموا اعتذارهم عن المشاركة أم ماذا؟ لم يعتذر أي ممثل عن المشاركة في الجزء الثالث ولكن ضروريات النص هي التي أبعدتهم. المبالغة في الاستعراض بالقصور والسيارات وحتى الأزياء كان محل انتقاد.. ما ردك؟ أعتقد أن اسم العمل «هوامير» وحياة هذه الطبقة المخملية مرتبطة ارتباطا وثيقا بكل ما له علاقة بالرفاهية بجميع أشكالها، وهذا جزء من واقعهم الذي يعيشونه، لذلك كان لزاما علينا إظهار هذا الجانب في المسلسل. ألا تعتقد بأن تعدد الأجزاء في العمل هو محاولة لاجترار النجاح؟ بالعكس تعدد الأجزاء، كان من باب أن موضوع المسلسل الأساسي يحتمل ذلك بمعنى أن حياة الأثرياء والبسطاء المرتبطين بهم يوجد بها الكثير من القضايا والمشكلات التي قد نتناولها ونخوض في خباياها ونكشفها للمشاهد من خلال العمل. هناك أخبار مؤكدة عن استمرار المسلسل للعام المقبل ما عنوان الجزء الرابع؟ نعم وسيكون هناك جزء خامس أيضا، وعنوان المسلسل للعام المقبل هو هوامير الصحراء – التحدي. ما علاقتك بشركة روتانا والأمير الوليد بن طلال بالتحديد؟ هي علاقة منتج بمحطة داعمة وقوية تشجع الأعمال السعودية التي تحظى بمشاهدة الوطن العربي واهتمامه، فأصداء العمل كانت منتشرة في الخليج والأردن ومصر والمغرب وفي كل الأقطار العربية واهتمام الأمير الوليد بن طلال الشخصي بالعمل ودعمه ليس ماديا فقط، بل ومن خلال متابعته المستمرة وتشجيعه أيضا ساهم بظهور العمل بهذا المستوى. هل يعتبر المسلسل الأنجح في سيرة الفنان عبدالله العامر؟ بوصفي منتجا نعم، أما بوصفي ممثلا فهذا يحدده الجمهور المتابع، ولكن العمل الدرامي قدمني بشكل جيد ومختلف وأنا أشكر كل زملائي الذين رشحوني في ورشة الكتابة لهذا الدور، هي شخصية نجحت وأتمنى أن يستمر نجاحها. أنت تصنف على أنك منتج وممثل وهذا أوجد من يتهمكم بالشللية: ما ردك على هذا الاتهام؟ الشللية موجودة في جميع المجتمعات الفنية وليس شرطا أن يكون المنتج الممثل هو من ساهم في ذلك، ولكن هوامير الصحراء مختلف، فالعمل يحوي كوكبة من النجوم من جميع أنحاء الوطن العربي. ألا ترى أن زخم الأعمال الكوميدية لهذا العام خلق نوعا من التشتت لدى المتابع؟ لأنها هي التي تجد قبولا في مجتمعنا، وأن كنت أرى أن كثرتها تسببت في تشابه الأفكار مع بعضها البعض. هل ستعود للأعمال الكوميدية؟ لا عودة للكوميديا إلا بعد انتهاء الجزء الخامس من هوامير الصحراء. بماذا تفسر بعدك عن أعمال شركة الصدف وتحديدا الفنان حسن عسيري؟ علاقتي بالفنان حسن عسيري أخوية منذ أكثر من 25 عاما، اشتركنا في العديد من الأعمال، وتناقشنا في الكثير من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. ما أبرز أعمال الفنان في الفترة القريبة المقبلة ؟ هناك مسرحية من تأليفي بالإضافة إلى عبدالرحمن العمر وتوليت الإنتاج فيها أيضا بعنوان «كيد نسوان» على خشبة مسرح الملك فهد الثقافي والمدرجة ضمن فعاليات أمانة منطقة الرياض النسائية للاحتفال بعيد الفطر وستعرض على مدى أيامه الثلاثة، ويحمل كوكبة من النجوم كالممثلة عبير أحمد ونجمة الهوامير أميرة محمد ومروة محمد وأمينة العلي وزارا البلوشي والنجمة السعودية أغادير السعيد ولأول مرة مشاركة الإعلامية والمذيعة أميرة الفضل، وأحب أن أشكر في هذا الصدد جهود أمانة منطقة الرياض التي حرصت على الفن والعمل المسرحي والدليل وجود 20 مسرحية، منها سبع مسرحيات للنساء ستعرض في عيد الفطر السعيد وهي فرصة كبيرة لعشاق المسرح، أما بالنسبة للأعمال التي أشارك فيها بوصفي ممثلا فأعتقد أن هوامير الصحراء يعادل عمل سنة كاملة بسبب ضخامته وجهدي الكبير الذي أبذله فيه لذلك أنا أكتفي به. ما الأعمال الرمضانية التي تحظى بمتابعتك؟ أتابع عملا واحدا فقط بسبب انشغالي وكثرة الأعمال وهو مسلسل «توق». الدراما السعودية جزء من العربية أين موقعها برأيك؟ أعتقد أنها تحتل المرتبة الثالثة بعد الدراما المصرية والسورية. في الختام، حلم تتمنى أن يتحقق في أسرع وقت؟ أريد دور العرض السينمائية في السعودية فإيجادها مواكبة للحراك الفني والاجتماعي ودليل على التحضر والرقي، ويساهم في رفع الثقافة لدى المجتمع السعودي، وسيشغل أوقات الفراغ لدى شبابنا ومسألة الرقابة أمر اعتبره في متناول اليد وسيكون هذا الدور منوطا بوزارة الثقافة والإعلام، هو في الحقيقية ليس حلما، بل مطلب وحاجة ماسة، أتمنى أن نراها في أقرب وقت .