كشف رئيس جمعية المنتجين السعوديين محمد الغامدي عن إقامة دورات تأهيلية في مجال التمثيل، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، تهدف المساعدة في تطوير المواهب، وتأهيلهم للمشاركة في الأعمال، إذ تم الاتفاق مع مراكز لتقديم تلك الدورات، مشدداً على أن الجمعية لن تحدد أجور الفنانين. وأضاف الغامدي في مؤتمر صحافي عقد في الجمعية ليل أول من أمس: «جمعية المنتجين السعوديين هي المظلة التي تحمي جميع الممثلين والمنتجين، إذ يشبه عملها نقابات واتحادات الفنانين في الخارج»، مشيراً إلى أن الجمعية لديها خطط مستقبلية للوقوف مع المنتجين، من خلال تقديمها تمويلاً مالياً لهم، بالتعاون مع شركات عدة، «دورنا جهة تربط بين الطرفين، المنتج والشركة». وتابع: «نجحت الجمعية في حل عدد من المشكلات، التي يتعرض لها الممثلون، كما حدث مع ممثلي مسلسل «بني قرقاص»، الذين اختلفوا مع المنتج، إذ استقبلت شكواهم، وبدأت في استعادة أجورهم باستثناء واحد فقط ستحل مشكلته قريباً»، مؤكداً أن الجمعية ستعمل على حفظ تواقيع الممثلين في أجهزتها، حتى تتمكّن في المستقبل من تصديق عقود أعمالهم. وأكد أن الجمعية ستشرف على مهرجان الإعلام العربي، الذي سيقام في مدينة جدة بعد أربعة أشهر، إذ تستضيف فيه عدداً من النجوم من العالم العربي وخارجه، «نتمنى أن يكون مستقبل الإعلام في منطقتنا أفضل، لأنه وسيلة الوصل مع الآخرين». من جهته، قال نائب رئيس جمعية المنتجين السعوديين المنتج والممثل عبدالله العامر: «الدراما السعودية تأتي في المركز الثالث على المستوى العربي بعد مصر وسورية، بدليل كمية الأعمال التي تقدمها، ونسبة المشاهدة لها، لكن هذا لا يعني أنها لا تعاني من بعض القصور»، لافتاً إلى أن الدراما السعودية تحتاج إلى العنصر النسائي من الخليج والوطن العربي. وأضاف أن مشكلة عدد من المنتجين هي البحث عن المال فقط، من دون الاهتمام بجودة العمل الذي يقدمه، وهذا لا ينجح في مجاله، «عموماً الإنتاج الخليجي قوي»، مشيراً إلى أن الدراما السعودية تعاني من ندرة وجود الممثل، الذي يؤدي شخصية رجل مسن. وتابع: «لدينا في شركة «دنيا البرامج» أعمال عدة خلال الفترة المقبلة، منها مسلسل «الأيام الملتهبة» الذي يتحدث عن حوار الأديان، إذ يناقش قضية عائلة سعودية الأم ديانتها المسيحية، ورشحنا لبطولته عدداً كبيراً من الممثلين، بجانب مسلسلي «للوفاء ثمن» و«هش ونش» ومسرحية نسائية بعنوان «شلة المشاغبات» ستعرض خلال الأشهر القريبة». وأكد أن الدراما التركية أثرت في نظيرتها الخليجية، إذ تقدم مشاهدها بشكل مبسط، وتعرض الأماكن السياحية في تركيا، «نحن نجحنا في عمل «هوامير الصحراء» في إبراز المعالم الطبيعية في السعودية، ويعتبر هذا الدور الحقيقي للدراما». وواصل العامر حديثه عن نجاح مسلسل «هوامير الصحراء» بقوله: «المسلسل أعاد عدداً من النجوم الذين كانوا غائبين، ومنح الفرصة لممثلين شباب أصبحوا الآن نجوماً»، مشيراً إلى أن هناك أسماء ستعود إلى المشاركة مجدداً في «هوامير الصحراء»، إضافة إلى الاستعانة بآخرين في الأجزاء المقبلة من العمل. وذكر أن المذيعة الكويتية عهود أحمد ستشارك في «هوامير الصحراء» و«للوفاء ثمن» و«شلة المشاغبات» و«الأيام الملتهبة». ويرى الكاتب الدرامي عبدالرحمن العمر، أن المشاهد في الوقت الحالي يبحث عن وصول الفكرة له مباشرة، على العكس تماماً من المتابعين في الوقت السابق، الذين لديهم عمق في المناقشة، مؤكداً أن مركز «لمسة» للكتابة الدرامية يسعى إلى تدريب سعوديين في مجالي الحوار والسيناريو، وتقديم أعمال مميزة تخدم المجال الفني. واعتبرت الممثلة غزلان ناصر، أن الممثل السعودي مظلوم، ويحتاج للدعم، «لدينا في المملكة مواهب تتمنى فرصة للظهور»، مشددة على أنه لا يوجد تغيير في تعامل المنتجين مع الممثل، بدليل أن بعض القائمين على الأعمال لا يعطون الممثل عقد العمل إلا بعد التصوير. وقالت الممثلة الشابة أفنان فؤاد: «الدورة التدريبية في مجال التمثيل التي أخذتها في أميركا ساعدتني في بداية طريقي الفني».