غريب حال من لم يستغل رمضان، ليغير من حاله! ويكثر من عبادته وإحسانه، بل أصبح رمضان عنده شهرا تزيد فيه المعاصي.. والآثام، منا من ينتظر قدوم رمضان ليعبدالهف! وكم منا ينتظر قدوم رمضان لمتابعة المسلسلات والمسرحيات يضيع الأوقات في المحرمات، ويسرف في الملهيات، لا يجني من صيامه إلا الجوع والعطش! تتسارع الأيام وتتسارع وينتهي الشهر ولا يغير شيئا في حياته السابقة! إن رمضان فرصة لتبديل العادات وزيادة الطاعات، وصلة الأرحام والتقرب لله بالقربات.. فهو شهر خير وحري بنا أن نستغل قدوم هذا الشهر بتغير عاداتنا السيئة، فالنمام يصوم عن النميمة، والمدخن يقلع عن التدخين، والعاصي يتوب إلى الله، عز وجل، والمقصر يعتكف في المساجد، في شهر فيه ليلة خير من ألف شهر تتنزل فيها الملائكة رغم أنف من أدركه الشهر ولم يصلي ولم يصم، كيف يأتي الشهر الكريم فلا يفرح الفرحون بقدومه!، كيف يأتي الشهر ويرحل ولا يعبد العابدون الله حق عبادته، لا يصمون عن سيئاتهم! إن علينا أن نصوم عن كل سوء في هذا الشهر الكريم، ونبتعد عن كل خطأ ما استطعنا، وأن نمسك بزمام أمور أنفسنا، باختصار فلنستبدل حياتنا السابقة لحياة جديدة لنمحو كل الأشياء السيئة لنكتبها على الرمال، لنصنع لنا وجودا جديدا على ظهر هذه البسيطة، لنشرق ك شمس نقاء! ك كوكب دري يضيء ظلمات الليالي السابقات، يشرق يزيل كرب المسلمين لنكن دواء لكل المرضى لكل المجروحين.. ودمتم أنقياء أتقياء * كاتب وباحث شرعي