يأتي رمضان كل عام وقلوبنا مغلفه بالحب والشوق له و تبدأ روحه في بيوتنا منذ إعلان صلاة التراويح في المسجد الحرام وتظل طقوسة محفورة في قلوبنا وأرواحنا منذ أن كنا صغار إلى وقتنا الحالي ، والفرحة التي تكتسي ملامحنا وأفعالنا بقدوم هذا الشهر الكريم.. رمضان أتيت كعادتك زائراً محباً وضيفاً مبجل عند كل المسلمين أتيت والجميع يرحب بك كبيراً وصغيراً شيخاً وشاباً الكل يردد رمضان كريم,, الكل يردد اللهم أتمه علينا وأجعلنا من صَوامه وقوامه لا شك أنه شهر الصيام والقيام وختم القرآن والتسامح ودفن الغل والحقد المترسب بالقلوب نعم ،أنه شهر تقفل فيه أبواب جهنم وتصفد فيه الشياطين ويعم الخير في أنحاء معموره وأنا أرى عكس ذلك في محيطي أرى حب الدنيا والتفاني فيها وكأنهم لن يموتوا ويتركونها لمن خلفهم وكيف يكون الأبداع في الحش والغيبة والنميمة والبهتان والنفاق وكأنها مائدة رمضانية تحلى بها الأيام المباركة.. أتأمل حالهم بذهول وكيف تسوُل أنفسهم لذلك والفضيع أنهم يتظاهرون لك بأنك أعز خلق الله في قلوبهم وتكتشف من تحت النوافذ انك ألعن مخلوق لديهم ولو كان بيدهم أن ينفوك لنفوك ليستمتعوا بحياتهم دونك هذا لأنك أغلقت بابك للعبادة أو لأنك قلت كلمة حق لهم أعتادوا على الزور والأيمان المغلضة والمغمسة والعن الحرام صدقوني هذا محيطي في رمضان..! فما فائدة صيامهم وقيامهم وهم يفعلون المنكرات؟ ما فائدة ذهابهم للمساجد وهم يغتابون من فيه فور وصولهم لبيوتهم؟ فقط إمساك عن الطعام والشراب وأصبح هذا الصيام نوع من العادات في هذا الشهر الكريم.. تأمل يا قارئي العزيز حال هذا الشهر عند الناس صدقني ستجد القليل والنادر ممن يصومونة صيام الصحابة والتابعين! في النهاية أتمنى لكم صياما مقبولا وإفطارا هنيئا طيلة هذا الشهر الكريم وكل عام وأنتم من صوامه وقوامة الكاتبة / صباح علي سعيد الأسمري صحيفة نجران نيوز الالكترونية