تتجدد المواجهة بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد في إياب الكأس السوبر الإسبانية لكرة القدم، اليوم على ملعب «كامب نو» في برشلونة، بعد انتهاء مباراة الذهاب المثيرة بالتعادل 22 الأحد الماضي في مدريد. وعلى الرغم من أن مسابقة الكأس السوبر التي تجمع بين بطلي الدوري والكأس تعد بمثابة التحضير للموسم، وهي لا ترسم صورة بالغة الدقة عن معالم الموسم الجديد كون اللاعبين لا يزالون في بداية استعداداتهم البدنية، إلا أن العلاقة النارية بين برشلونة وريال مدريد تفرض دوما إثارة كبرى في جميع مواجهات الفريقين. وتجلى هذا الأمر في لقاء الذهاب الذي سيطر فيه ريال مدريد على مجريات اللعب وتقدم عبر الألماني مسعود أوزيل «13» قبل أن يضرب الفريق الكاتالوني مرتين، أولا عبر المهاجم دافيد فيا من تسديدة رائعة «36» ثم الأرجنتيني ليونيل ميسي «45»، بيد أن ريال عادل في بداية الشوط الثاني عبر شابي ألونسو «54». وشهدت مباراة الذهاب مشاركة المهاجم التشيلي اليكسيس سانشيز مع برشلونة الذي تعاقد معه من أودينيزي الإيطالي، فيما لعب الظهير البرتغالي فابيو كوينتراو مع ريال مدريد الذي ضمه من بنفيكا. وانفرد ميسي بالرقم القياسي من حيث أكثر اللاعبين تسجيلا للنادي الكاتالوني في المسابقة بعدما رفع رصيده إلى ستة أهداف، علما بأنه كان يتقاسم الرقم القياسي مع خوسيه ماريا باكيرو. وحذر الظهير البرازيلي داني الفيش ريال مدريد من أن فريقه سيعتمد أسلوبا أكثر سلاسة في مباراة الإياب، وذلك نظرا إلى الأداء العادي لبرشلونة ذهابا مقارنة مع ملاحمه الكروية التي سطرها العام الماضي، وقال: «سنتحسن مع الوقت. كانت مباراة قوية وأنا سعيد لعمل الفريق والطريقة التي قاومنا فيها». وتابع الفيش: «كانت نتيجة جيدة لنا أمام فريق استعد جيدا، وسنستعد أكثر للمباراة المقبلة». يذكر أن الفريقين تواجها أربع مرات في نهاية الموسم الماضي، فتوج برشلونة بطلا للدوري بعد صراعه مع الفريق الملكي، وأخرجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يحرز اللقب لاحقا على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي، في حين نجح ريال بإزاحة العملاق الكاتالوني فقط عن لقب كأس إسبانيا التي توج فيه أبناء المدرب جوزيه مورينيو على حساب النادي الكاتالوني الذي حقق أيضا فوزا ساحقا على غريمه 5 صفر في ذهاب الدوري. وسيدخل برشلونة إلى مباراة الإياب بوضع أفضل من غريمه التقليدي لأنه بحاجة إلى التعادل السلبي أو 11 ليتوج باللقب وهو سيستفيد من عامل الأرض، ما يرفع من حدة الضغط المبكر على مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أوقف من قِبل الاتحاد الأوروبي الموسم الماضي لانتقاده العنيف لبرشلونة ومدربه جوسيب جوارديولا، الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم في «سانتياجو برنابيو» إذ انتصر ثلاث مرات وتعادل مرتين، بالإضافة إلى حكام مواجهات الفريقين. وستتركز الأنظار على لاعب برشلونة الجديد القديم سيسك فابريجاس المنتقل حديثا من آرسنال الإنجليزي بعد صفقة أحدثت جدلا كبيرا في عالم الانتقالات، وأكد اللاعب استعداده لخوض مباراة الإياب، وقال «بدنيا، أشعر بأنني في حالة جيدة جدا ولكن القرار يعود إلى المدرب، لم أتحدث حتى الآن مع «المدرب جوسيب جوارديولا»، وبالتالي ليس لدي أي فكرة عن الموضوع. ولكني بالتأكيد مستعد لتقديم كل شيء ابتداء من الأربعاء». من جهة أخرى، اعتبر لاعبو ريال مدريد أن نتيجة الذهاب لم تعبر عن مجريات اللقاء، وقال حارس مرماهم الدولي ايكر كاسياس: «استحوذنا أكثر على الكرة، وأنا راضٍ عن الطريقة التي لعبنا بها وليس عن النتيجة. تلقينا هدفا سخيفا قبل الاستراحة، لكننا لا نزال مصممين على الفوز باللقب، الذي قد يكون لقبا صغيرا على حد قول المدرب، لكنه الأهم في بداية الموسم». وفي مجموع مباريات الكلاسيكو بين الفريقين، يتقدم برشلونة ب102 فوز مقابل 97 للريال .