اتجه عدد من الفنانين الشباب إلى «اليوتيوب» وطرح أعمالهم الغنائية من خلاله بعدما أقفلت في وجوههم أبواب شركات الإنتاج مما اضطرهم إلى اتخاذ اليوتيوب متنفسا لهم لعرض أعمالهم الغنائية بالإضافة إلى التواصل مع الجمهور والتعريف بأنفسهم بوصفهم مواهب شابة تقدم كل ما لديها من أفكار دون إلزامهم بخط معين، على الرغم من أنهم ينفذون أعمالا قد تفوق مقدرتهم المالية ومن ثم عدم تسويقها بالشكل المطلوب وطرحها عبر اليوتيوب..«شمس» التقت بعض هؤلاء الفنانين وناقشتهم حول هذا الموضوع.. بداية أوضح الفنان نايف النايف إلزامية فرض رسوم رمزية على اليوتيوب وخاصة لمن لديهم أعمال شخصية لفرض حقوقهم بحيث يضمن حقه الشخصي حول ما طرحه، حيث يشهد أن بعض الأغاني تذهب بدون حفظ للحقوق وتنشر في بعض الألبومات في التسجيلات مع مئات الأغاني. وقال في حديثه ل «شمس» إنه لم يتجه لليوتيوب وإن بعض الأصحاب من حاول نشر الأغاني عن طريق اليوتيوب، حيث إن الأغاني تسجل وبعد ذلك تطرح عن طريق اليوتيوب الذي يعتبر وسيلة انتشار كبيرة. ولفت النايف إلى أن الشركات لا تبحث عن الأغاني المفردة وإنما تبحث عن ألبومات جاهزة لتكون ضمن نطاقها، وهذا ما يدفع الفنانين الشباب لليوتيوب الذي يعتبر الوسيلة الأكثر والأقوى انتشارا، مشيرا إلى أن هناك فنانين كبارا أصبحوا يسوقون أعمالهم عن طريق اليوتيوب. أما ياسر الشمسان فأشار إلى أن اليويتوب أصبح الطريق الأسهل للنشر وخاصة أن الشركات الفنية تبحث عن الواسطة بشكل كبير ولهذا قد لا يجد الفنانون طريقة للتواصل مع الجمهور إلا عن طريق اليوتيوب، مشيرا إلى أن الأغاني التي تنشر غالبا ما تكون على حساب شعراء منتجين يرغبون في أن تكون نصوصهم مغناة، مؤكدا أن اليوتيوب سوق لا ترد أحدا في جميع المجالات المطروحة في صفحاته. وتابع «أحيانا يكون اليوتيوب ليس لطرح كل الأغنية المسجلة، وإنما لطرح جزء من الأغنية، بحيث يكون عليها طلب من خلال المستمع». وأخيرا، تحدث تركي السويلم ل «شمس» الذي أكد أنه فضل الابتعاد عن الغناء واتجه إلى كتابة القصيد والتلحين، في ظل وجود ألبومين ومهرجانين، موضحا أن الأعمال الموجودة على اليوتيوب لا تكون بنفس الجودة في التسجيل الأساسي. وقال «نعلم أن الواسطة لها دور كبير وهي ما تجعل الفنان يرسل أعماله لليوتيوب، حيث هناك خامات فنية مميزة ولكنها لم تجد من يصقل موهبتهم حيث إن بعضهم لم يجد من يتوسط له عند بعض الشركات». وتابع «نحن لا نرسل الأغاني وننزلها على اليوتيوب ولكن المتابعين هم من يتكفلون بنشرها على اليوتيوب، وحيث هناك بعض الحفلات بعضهم يبادر بنشرها على اليوتيوب لتكون نشرا وشهرة للفنان» .