أدى الركود الفني في الساحة الغنائية إلى لجوء عدد كبير من الفنانين إلى أغاني «السنقل»، حيث اعتمد بعضهم على ضخ كل قدراته الصوتية في عمل واحد يخاطب فيه كل الأذواق ومن ثم تصويرها وبيعها على القنوات الفضائية التي باتت تستقبل هذه الأغاني أيا كانت جودتها، ونظرا إلى هذا السبات الفني الذي سببه ضعف التوزيع والقرصنة والأوضاع السياسية قدمت بعض شركات الإنتاج فنانيها في ألبومات غنائية تحوي مجموعة كبيرة من الأعمال كما تفعل «روتانا» بطريقة ذكية وذلك لكسر حاجز الغياب وتأخر الفنانين أصحاب الأصوات الذهبية في تقديم أعمالهم، فهناك ألبومات منوعة احتوت على أغان لكل من نايف البدر وعبدالمجيد عبدالله وماجد المهندس وآخرين، بينما ظل فنانو الصف الثاني يحلمون بتقديم عمل واحد فقط لإثبات وجودهم، على الرغم من أنهم طرحوا ألبوماتهم قبل فترة إلا أنها لم تكن مقنعة ولم تحقق النجاح الذي يتمناه الفنانون منهم، على سبيل المثال الفنان طلال سلامة الذي طرح ألبوما غنائيا قبل ثلاثة أعوام إلا أنه صدم بردة الفعل الباردة من قبل الجمهور لهذا الألبوم والذي لم يحالف التوفيق فيه طلال سلامة، وذلك من خلال اختيار الأعمال أو الألحان والتي خرج بها عن مسار خطه المعهود عنه والذي قدمه في الأعوام الماضية وحاز رضا الجمهور خصوصا أغنية «راضيناك» والتي حققت صدى واسعا على نطاق العالم العربي نظرا لكلماتها البيضاء المفهومة ولحنها الخفيف.. كما طرح الفنان الشاب عباس إبراهيم جديده «أنا غنيت» قبل أربعة أشهر وقد أصيب بخيبة أمل بعد مرور الألبوم على مسامع الجمهور مرور الكرام، ولم يقف أي مستمع عند أغنية من السبع أغان التي حواها الألبوم، وما يتردد على موجات الإذاعات هي النجاحات السابقة لأعماله الغنائية، أما الجديد فلم يحقق شيئا يذكر.. كما أن للقرصنة الحاصلة والتي ازدادت بشكل كبير دورا في عدم حضور الألبومات والأغنية على الوجه المطلوب ما جعل الفنانين يتجهون بشكل مباشر للأغنية «السنقل» على الرغم من قدرتهم على إنتاج ألبوم كل ستة أشهر، ومنهم الفنانان راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله اللذان تفوقت أعمالهما السنقل على أغاني الألبومات لزملائهم الفنانين، ولاسيما الفنان راشد الماجد والذي يتميز عن باقي الفنانين بدهائه الفني وحسه العالي في اختيار الكلمات وتقديمها بأسلوب جميل، وأكبر دليل على ذلك أغنية «البتول» والتي صورها بطريقة تناسب كلماتها وحققت نجاحا منقطع النظير.. وقد يكون الفنان الشاب تركي الوحيد من بين الفنانين الذين طرحوا ألبوماتهم في عام 2010 وحقق نجاحا ولاسيما أغنية «نحن هنا».. كما أصبحت الأغاني المسربة عن طريق الشبكة العنكبوتية هي الأكثر انتشارا بين الجمهور وأكثر المتابعين يحرصون على أن يسمعوا هذه الأعمال بعيدا عن عملية الشراء، ومن هذه الأعمال التي انتشرت وذاع صيتها «الملايين» للفنان علي بن محمد، «ذنب مين» عبدالمجيد عبدالله، «نجمي ونجمك» محمد عبده، «لا تسافر» ماجد المهندس، «مجنون فيك» أحلام، «هذا اللي باقي» وعد، «وينك» منى أمارشا. .