رحب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، باقتسام السلطة ما دامت تتم في إطار الدستور اليمني، داعيا إلى الحوار والمشاركة. وأكد في مقابلة تلفزيونية بثها التلفزيون الرسمي اليمني أمس، دعمه للجهود السياسية التي يبذلها نائبه في صنعاء «نرحب بالشراكة في إطار الدستور والقانون وعلى أسس ديموقراطية، دستور الجمهورية اليمنية الذي قام على التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والرأي الآخر». وقدم الرئيس اليمني شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الرعاية الكريمة والاستضافة منذ وصوله إلى أراضي السعودية «اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الرعاية الكريمة والاستضافة منذ أن وصلنا إلى أراضي المملكة العربية السعودية.. وقد حصلنا على رعاية كاملة.. وهذا ليس بغريب على المملكة». وأعلن أنه خضع لثماني عمليات جراحية ناجحة، مشيدا بصمود أنصاره «أتوجه بالتحية لشعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج رجالا ونساء، على صمودهم ومواجهة التحدي من قبل عناصر الإرهاب، فشعبنا اليمني صامد وسيظل صامدا لكل أنواع التحديات التي تستهدف أمنه واستقراره والحرية والديمقراطية». وأضاف «لقد فهم البعض الديموقراطية فهما خاطئا من خلال ممارسات خاطئة مثل قطع الطريق، والبترول والمازوت والديزل والغاز وإقلاق الحالة الأمنية». واعتبر صالح في كلمته خلال أول ظهور علني له بعد الهجوم الذي استهدف مسجد النهدين بقصر الرئاسة أوائل يونيو الماضي، أنه «لا بد من إعادة نظر من قبل كل القوى السياسية وبشكل مسؤول دون تعاطف أو مجاملة لأن الدستور قام في ظل نظامين نقيضين في شمال اليمن وجنوبه». وتساءل «أين الرجال الواعون، الرجال الثاقبون، أين الرجال المؤمنون، أين الرجال الذين يخافون الله، لماذا لا يقفون مع الحوار ومع الوصول إلى حلول مرضية.. نحن لسنا ضد المشاركة مع كل القوى السياسية.. لا حاجة لأن يلوي كل واحد ذراع الآخر». وتابع «نحن مع المشاركة، مع مشاركة كل القوى السياسية سواء كانت معارضة أو حاكمة، لكن على ضوء برنامج يتفق الناس عليه ويكون قاسما مشتركا لكل الشعب اليمني، لا أن يفرض كل أحد رأيه ليلوي ذراع الآخر.. هذا موقف متخلف وجاهل». وأكد الرئيس اليمني الذي لم يحدد موعدا لعودته إلى صنعاء، استمراره في الوقوف في وجه خصومه بقوله «سنواجه التحدي بالتحدي» .