سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نرحب بالشراكة في إطار الدستور والقانون ومع كل القوى السياسية معارضة أو حاكمة شكر المملكة وأكد دعمه لجهود نائبه.. الرئيس صالح في أول ظهور بعد تعرضه لمحاولة اغتيال:
ظهر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مساء الخميس، للمرة الاولى منذ اصابته قبل اكثر من شهر، على التلفزيون اليمني مصابا بحروق بالغة في الوجه واليدين، ووجه كلمة الى الشعب دعا فيها الى الحوار والمشاركة. أعرب فيها عن تحياته وشكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين على الرعاية الكريمة والاستضافة منذ وصوله إلى اراضي المملكة . وقال لقد حصلنا على عناية كاملة ورعاية رائعة وهذا ليس بغريب على دولة جارة شقيقة وهي السعودية التي تربط شعبنا وقيادته روابط وثيقة وهامة واستراتيجية على مختلف الاصعدة. كما اعلن صالح انه خضع لثماني عمليات جراحية ناجحة مؤكدا دعمه للجهود السياسية التي يبذلها نائبه في صنعاء ، ولم يعلن صالح موعدا لعودته الى صنعاء. وقال في الكلمة التي بثها التلفزيون الرسمي اليمني ان «شعبنا اليمني صامد وسيظل صامدا متحديا كل انواع التحديات التي تستهدف امنه واستقراره وتستهدف الحرية والديموقراطية والامن والاستقرار». واضاف «لقد فهم البعض الديموقراطية فهما خاطئا من خلال ممارسات خاطئة مثل: قطع الطريق، قطع البترول والمازوت والديزل والغاز واقلاق الحالة الامنية الذين يطالبون فيها من اجل الشراكة». قيادي في المعارضة يكشف عن خطة لتمديد الفترة الانتقالية واضاف «نرحب بالشراكة في اطار الدستور والقانون. نرحب بالشراكة على اسس ديموقراطية، دستور الجمهورية اليمنية الذي قام على التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والرأي الاخر.. لكن هذا هو الرأي والرأي الاخر هو الذي يقومون به من قطع الطرقات لإخافة.. وإقلاق عامة الناس». وبدا صالح محروق الوجه تماما، وكان يرتدي ثوبا ابيض بدت يداه من تحته مضمدة بشكل كامل، كما اعتمر شماغا احمر لف على راسه. واعتبر صالح في كلمته انه «لا بد من اعادة نظر من قبل كل القوى السياسية وبشكل مسؤول دون تعاطف او مجاملة». وتساءل «اين الرجال الواعون، الرجال الثاقبون، اين الرجال المؤمنون، اين الرجال الذين يخافون الله، لماذا لا يقفون مع الحوار ومع الوصول الى حلول مرضية». واكد «نحن مع المشاركة مع مشاركة كل القوى السياسية سواء كانت معارضة او حاكمة لكن على ضوء برنامج يتفق الناس عليه.. برنامج يكون قاسما مشتركا لكل الشعب اليمني، ليس كل واحد يفرض رأيه ولا حاجة ليلوي كل احد ذراع آخر.. هذا مفهوم متخلف وجاهل». واتهم صالح «عناصر الارهاب» والعناصر «المرتبطة بعناصر الارهاب» باستهدافه، دون ان يدلي بايضاحات اضافية. وقال صالح في كلمته المصورة «اجريت اكثر من ثماني عمليات ناجحة، من الحروق نتيجة الحادث»، مشيرا من جهة اخرى الى ان عمليات اجريت «لعدد من المسؤولين منهم رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشورى ورئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء.. ومحافظ صنعاء.. هم في حدود اكثر من 87 شخصا اصيبوا في هذا الحادث الجلل، منهم من استشهد من الضباط ومنهم من جرح ولكن بايمانهم وصبرهم وحبهم للوطن هم مستعدون لان يقدموا مئات الشهداء لهذا البلد». وقال «تحية لهؤلاء الابطال الذين صمدوا وواجهوا التحدي بالتحدي وسنواجه التحدي بالتحدي». ووجه صالح «الشكر التقدير والاعتزاز» الى المؤسسة العسكرية «التي وفقت الى جانب الشرعية الدستورية». كما وجه الشكر الى نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي «على كل جهوده التي يبذلها من اجل رأب الصدع بين كل اطراف العمل السياسي وندعو له بالتوفيق». واعتبر حسن زيد القيادي في تكتل اللقاء المشترك المعارض حديث الرئيس صالح ربما مقدمة لخطوات ايجابية كما اعتبر ان حديث صالح واشادته بالخطوات والجهود التي يبذلها نائب الرئيس بانها تفويض غير مباشر. وكشف زيد ل «الرياض» ان المعارضة وافقت على تمديد هادي للفترة الانتقالية وهي 60 يوما. كما اعلن شباب الثورة ان خطاب صالح بمثابة تحدٍ واعلان حرب كونه تجاهل مطالب الشباب المتظاهرين منذ 6 اشهر للمطالبة برحيله. وقال خالد الانسي احد قيادات شباب الثورة ل «الرياض» :هذا خطاب حرب ومحاولة يائسة لحشد الانصار ورفع معنوياتهم.» واكد ان الخطاب اثبت انه لا خيار سوى الحسم الثوري، مؤكدا ان شباب الثورة سوف يحررون المصالح الحكومية وسوف يطردون اقارب الرئيس من القصر بطريقة سلمية. هذا وسقط قتيل عشرات الجرحى في ساحة التغيير بصنعاء مساء الخميس إثر تساقط الأعيرة النارية التي أطلقها أنصار الرئيس صالح عقب كلمته التي بثها التلفزيون الرسمي.