لا يمكن لفريق بحجم الهلال أن ينجح في استحقاقاته المقبلة متى ما استمر في «دمدمة» الأخطاء الفادحة التي يقع فيها خط دفاعه من مباراة لأخرى، وأصر على عدم مواجهتها وإيجاد حلول سريعة لها، ونحن نرى بأم أعيننا مدى اتساع الفجوة الدفاعية في خط الظهر الهلالي دون تحرك فني وإداري لإيجاد بدائل وحلول من شأنها رفع مستوى التنافس بين المدافعين.. ومهما حاول المسؤولون في البيت الأزرق أن يخففوا من وقع الصدمة الكبيرة على جماهير النادي جراء الأخطاء البدائية التي يقع فيها هذا الخط بشكل واضح، فإن المصير الحتمي لهذه المشكلة هو الانفجار يوما ما، وربما يدفع الفريق ثمن هذه المكابرة في أهم المنافسات الرياضية مثلما حدث في الموسم الماضي.. على اعتبار أن هذا الموسم بدأ ووصل إلى مشارف النهاية والأخطاء تتكرر من المدافع شارد الفكر.. والغريب الذي يكشف حجم المشكلة هو أن هذا المدافع «يسمع» بدكة البدلاء ولم يجلس على مقاعدها في أي مباراة.. في دلالة واضحة على أن البديل غير موجود في الفريق.. حتى أن المدافع المستقطب «سلمان الخالدي» جاء بديلا للمدافع الأفضل، إذ إنه يجيد اللعب في متوسط الدفاع الأيمن.. وهو الأمر الذي يعني ضرورة تحرك الإدارة الهلالية بشكل سريع لإيجاد مدافع له ثقله الفني يستطيع أن يخلق التوازن في الجهة اليسرى.. ولو نظرنا إلى المكتسبات الزرقاء التي تحققت في العشرين سنة الماضية خلال الفترة الذهبية في عمر هذا الكيان الكبير لوجدنا أن العنصر الأجنبي كان حاضرا بقوة في متوسط الدفاع، حيث يبرز أسماء الثلاثي سيرجيو وليتانا وتفاريس الذين كانت لهم بصمة لا يمكن إلغاؤها في التاريخ الأزرق.. مما يعني أن المعاناة الهلالية في هذا الخط قديمة على المستوى المحلي منذ اعتزال الثنائي الأشهر في التاريخ السعودي صالح النعيمة وحسين البيشي ثم المدافع الصلب عبدالله الشريدة، غير ذلك لم يحدث الاستقرار في الدفاع الهلالي إلا بوجود عنصر أجنبي يستطيع أن يتجاوز «هدير المدرجات» بسرعة. وسبق لي المطالبة قبل التعاقد مع «أحمد علي» بضرورة البحث عن مدافع يسد هذه الفجوة..!