يعتبر ملف الانتخابات في الأندية الأدبية هو الموضوع الأكثر سخونة على طاولة الوكيل الجديد للثقافة الدكتور ناصر الحجيلان، فبالرغم من اعتماد لائحة الأندية الأدبية أخيرا وإعلان بعض الأندية الأدبية عن مواعيد لعقد جلساتها العمومية وبرنامج انتخابات مجلس الإدارة إلا أن هناك نقطتين في غاية الأهمية نتمنى من وكيل ثقافتنا الجديد سرعة إقرارهما والبت فيهما قبل البدء في عملية الانتخابات. الأولى، وتتعلق بأعضاء مجالس إدارات الأندية الحالية القائمة حاليا والتي وصلت إلى المجلس عن طريق التعيين وستقوم بالإشراف على عملية الانتخابات، حيث أرى ضرورة وأهمية عدم السماح لها بدخول عمليات الانتخاب والتنافس لتحقيق المزيد من الشفافية والمصداقية والبعد عن أية شبهات يمكن أن تشوب العملية الانتخابية جراء تقاطع المصلحة أو المنافع أو إمكانية الاستفادة من مزايا عضويتهم الحالية أو استغلال ما يمكن أن يحقق لهم ميزات لا يتمتع بها بقية المشتركين في عملية الانتخاب والتنافس، ويعتبر هذا الأمر عرفا وشرطا مكملا لمسألة الشفافية في كل عمليات الانتخاب الصغيرة والكبيرة في شتى أنحاء العالم. وسأكون واضحا أكثر مما يجب في هذه النقطة، حيث إن عدم استثناء الأعضاء الحاليين من دخول الانتخابات سيفتح الباب أمام الكثير من الطعون التي تشكك في نزاهتها.. كما أنه يمكن لبعض رؤساء الأندية أو أعضائها «إن ضعفت نفوسهم» التنسيق مبكرا لذلك وتقديم بعض الخدمات الخاصة للناخبين، أو الاعتماد على ما يشبه ذلك من وعود أو غيرها. ولكي نبتعد تماما عن دائرة الشك والشبهات ونقترب من الشفافية والنزاهة المطلوبة فعلينا إغلاق هذا الباب تماما.. وقد سمعت بعض المطالبات بأن يشمل هذا المقترح أيضا، أعضاء الدورة السابقة. أما النقطة الثانية، وهي التي كثر حولها الجدل فهي تتعلق بالدعم المادي الكريم الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين بتخصيص عشرة ملايين ريال لكل ناد، حيث ينبغي عدم التصرف في شيء منها من قبل مجالس إدارات الأندية الحالية وانتظار ما ستفسر عنه الانتخابات ومن ثم التنسيق في عمليات صرفها بين ما تقره المجالس العمومية للأندية ووكالة الوزارة للثقافة.