ارتفع الطلب على الذهب 11 % خلال الربع الأول من العام الجاري حسب تقرير المجلس العالمي للذهب الذي أشار إلى أن الطلب على الذهب بلغ 981.3 طن متري خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقارنة ب 881 طنا متريا قبل عام تزامنا مع ارتفاع الاستهلاك الصيني 47 % خلال تلك الفترة، كما يتوقع تضاعفه قبل عام 2020 فيما تراجعت كمية المعروض من الذهب بنسبة 4.4 % إلى 872.2 طن مقارنة بنفس الفترة قبل عام. وقال المجلس إن التضخم وأزمة الديون السيادية في أوروبا، إضافة إلى ضعف الدولار والاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دفعوا الذهب إلى تحقيق مستوى قياسي عند 1577.57 دولار للأوقية الواحدة في الثاني من مايو الجاري، في الوقت الذي تحولت فيه البنوك المركزية إلى مشترِ صافِ للمعدن النفيس للمرة الأولى في عقد من الزمان، وهو الأمر الذي ساهم بقوة في مواصلة مكاسب الذهب للعام العاشر على التوالي، وهي الفترة الأطول فيما لا يقل عن تسعة عقود من الزمن. وشهد الاستثمار في الذهب ارتفاعا بنسبة 26 % خلال الربع الأول إلى 310.5 طن متري، في حين ارتفعت مشتريات السبائك والعملات الذهبية 52 % إلى 366.4 طن متري، أما مقتنيات صناديق التحوط المدعومة بالذهب فتراجعت 69.9 طن خلال الفترة من ديسمبر إلى مارس بعد أن بلغت 2114.6 طن، ليصل إجمالي ما يملكه المستثمرون حاليا 2037.8 طن. ونوه مدير أبحاث الاستثمار في المجلس العالمي للذهب «إيلي أونج» أن الطلب سيظل مرنا خلال عام 2011، في حين يرى فيه أن الطلب على المجوهرات يعد لافتا للنظر، بينما دفعت ضغوط التضخم الصينيين إلى رفع الطلب على الذهب، ويرى أن الطلب المرتفع على المجوهرات في الصين والهند ليس فقط لمجرد التزين، لكن على اعتبار ذلك استثمارا جيدا أيضا، نظرا لارتفاع قيمته مع مرور الوقت.