فندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس مزاعم شبكة بي بي سي البريطانية عندما أشاعت أمس الأول بأن جهات مختصة في لندن ضبطت كميات من المياه الملوثة بمادة الزرنيخ يزعم أنها استخرجت من بئر زمزم بمكة المكرمة، وأن شرب تلك المياه يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وأكدت الرئاسة بطلان تلك المزاعم، موضحة أن الإدارات المختصة على ضخ مياه زمزم من البئر عبر مضخات ذات قدرات عالية مزودة بأشعة فوق بنفسجية وتمر المياه عبر أنابيب من مادة الاستانليستيل «غير قابل للصدأ» إلى محطات التبريد فيها ومنها إلى المسجد الحرام وإلى خزانات التجميع التي يضخ منها إلى نقاط التوزيع والتعبئة في المسجد النبوي. وأشارت الرئاسة إلى أنها تولي مياه زمزم أهمية بالغة فيتم على مدار الساعة مراقبة مستوى الضخ من البئر، كذلك أخذ عينات عشوائية من مخارج الماء والحافظات يتم تحليلها عدة مرات يوميا بالتعاون مع الجهات المختصة، كما يتم تعقيم الحافظات آليا ويدويا يومياً. وأكدت أنه لم تسجل أي معلومات تدعو للقلق، كما تهيب بالمواطنين والمقيمين التأكد من توفر الشروط والمواصفات المطلوبة للتخزين. وكانت «بي بي سي البريطانية» قد بثت مخاوف لدى المسلمين الذين يحرصون على شرب زمزم في بريطانيا، حيث تباع المياه بكميات محدودة في ضواح بجنوبي وشرقي لندن، وبلدة لوتن شمال العاصمة. وزعمت أنه «تبين من تحليل عينات هذه المياه من مصدرها من البئر أنها تحتوي على مكونات كيمياوية وبيولوجية ضارة بصحة الإنسان».