تركزت أنظار العالم، أمس، على العاصمة البريطانية لندن لمشاهدة مراسم زفاف الأمير ويليام نجل ولي العهد الأمير تشارلز، إلى خطيبته كيت ميدلتون، حيث تابع أكثر من ملياري شخص عبر شاشات التليفزيون ومواقع الإنترنت إجراءات الزواج في واحدة من أكبر التغطيات الإعلامية في العصر الحديث. وبدأت مراسم الزفاف الملكي في العاشرة صباحا بتوقيت جرينتش، بحضور رؤساء وملوك وأمراء من مختلف أنحاء العالم. وكان آلاف من محبي العائلة المالكة والسائحين والمارة قد بدأوا بالنزول إلى شوارع لندن منذ ساعات الصباح الأولى لحضور «زواج القرن» بينما توافدت حشود كبيرة من الجماهير على لندن، حاملين الأعلام والرايات. وكشف القصر الملكي البريطاني عن أن مصممة الأزياء سارة بيرتون هي التي صممت فستان الزفاف الذي ارتدته العروس كيت، منهيا حالة التكهنات التي انتابت الكثيرين حول مصمم الفستان. واستغرقت وقائع حفل الزفاف أكثر من خمس ساعات، وأعد برنامجه قصر كلارنس هاوس بشكل دقيق ومنظم وتم احتساب فقراته بالدقائق، حيث بدأ بوصول عامة المدعوين إلى كنيسة ويستمنستر واستغرق وصولهم 30 دقيقة قبل أن تتوالى الفقرات. وأشارت التقديرات إلى أن التغطية التليفزيونية وصلت إلى نحو ملياري نسمة حول العالم، مقابل نحو 750 مليونا كانوا شاهدوا زفاف ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز إلى زوجته الراحلة الأميرة ديانا سبنسر، والدة ويليام، في عام 1981. وقالت وكالة برس أسوسيسيشن البريطانية للأنباء إن هناك ما يقرب من 4500 صحفي من 100 مؤسسة إعلامية حول العالم غطوا احتفالات الزواج الملكي. ولم يثن توقيت الزفاف عزيمة وإصرار شبكات الإعلام حول العالم عن تكثيف تغطية الحدث الأسطوري رغم اختلاف المواقيت. ولم تقتصر التهاني بالزفاف على سكان الكرة الأرضية فحسب، بل وصلت تهنئة من الفضاء بزفاف الأمير الشاب وعروسه. وبثت هيئة الإذاعة البريطانية لقطات مسجلة بالفيديو لطاقم محطة الفضاء الدولية وهم يقدمون التهنئة بالزفاف الملكي و «أطيب الأمنيات» لحفيد ملكة بريطانيا.