اتجهت أنظار العالم اليوم الجمعة 29-4-2011، إلى الزواج الملكي الأسطوري في بريطانيا، حيث شاهد الملايين حول العالم مراسم زفاف الأمير وليام، ابن ولي العهد البريطاني، إلى خطيبته كيت ميدلتون عبر شاشات التلفزيون، وتوقع المحللون أن شاهده مليارا شخص حول العالم في واحدة من أكبر التغطيات الإعلامية لاحتفال بزواج ملكي في العصر الحديث. وقد مرت اجراءات الزواج بشكل سلس رغم ان الأمير وجد لبعض الصعوبة في وضع خاتم الزواج في اصبع عروسه. وبعد ان ردد العروسان التعهدات المألوفة والتي كانت لم تتضمن أن تطيع العروس الأمير، أعلن رئيس أساقفة كانتربري، القس روان ويليامز،: "إنني أعلنكما زوجا وزوجة باسم الاب والابن والروح القدس.. آمين ". وكان الامير وليام قد وصل الى كاتدرائية ويستمسنتر في وسط لندن بعد أن سبقه اليها كثير من المدعوين. وكان الأمير يرتدي بزة عسكرية مع سترة حمراء برفقة شقيقه واشبينه الامير هاري الذي ارتدى بزة عسكرية رسمية ايضا. وفستان الزفاف من أسرار الدولة كيت" وصلت إلى الكنيسة بصحبة والدها، وهي ترتدي فستان زفاف بسيط تكلفته 30 ألف جنيه إسترليني فقط، وهي تكلفة بسيطة بالنسبة للبلاط الملكي البريطاني، أو حتى بالنسبة لكثير من الأسر العربية ولا سيما الخليجية، على حد قول علا فارس مقدمة برنامجMBC في أسبوع. وكان فستان زفاف العروس من أكبر أسرار الدولة، ولم يتم الكشف عنه حتى لحظة ظهورها به، حيث التقطت الكاميرا مشاهد لها وهي في سيارة خاصة بها، وتلوح للمعجبين من داخل العربة التي تجلس فيها بجوار والدها. وقبيل كيت وصلت السيارة الفاخرة التي تقل الملكة "إليزابيث" الثانية وزوجها الأمير "فيليب" إلى كنيسة "ويستمنستر"، في يوم يعتبر من أسعد أيام حياتها احتفالا بحفيدها الأمير "ويليام". وهتف الناس بالأعلام وسيارة الملكة "إليزابيث" تمر بين الحضور في طريقها إلى الكنيسة، في ترحيب شعبي كبير بها، لتصل إلى مقر الكنيسة وجميع من بداخلها يقف احتراما لها، بينما وقف بعض العازفين في الأعلى لعزف موسيقى خاصة أثناء دخولها الكنيسة. وتوقع المقربون أن هذا الزواج سينجح خاصة أنهما جربا الافتراق قبل الزواج، بعد أن حاصرتهما الضغوط الإعلامية منذ شهور؛ فقرر الأمير "ويليام" الابتعاد عنها، لكنه عاد إليها مرة أخرى؛ ما يدل على الحب الكبير الذي يكنه لها. زواج القرن وكان المدعوون قد بدأوا يتوافدون منذ الصباح على الكاتدرائية. واحتل الآلاف من محبي العائلة المالكة والسياح والمارة منذ فجر الجمعة وسط لندن التي ازدانت بأجمل حلة للاحتفال ب"زواج القرن" بين الأمير وليام وكايت ميدلتون بعد 30 عاما على زواج والدي الأمير تشارلز وديانا. وتفيد التوقعات الحكومية ان اكثر من مليار مشاهد تابعوا مراسم الزفاف عبر التلفزيون في شتى أرجاء العالم. وهو رقم يتجاوز بكثير العدد الذي تابع زواج والدي وليام في 29 تموز/ يوليو 1981 وبلغ 750 مليون مشاهد. وقد نصب الاف من عشاق العائلة المالكة خياما منذ ايام، على الطريق الذي يسلكه الموكب الملكي بعد انتهاء مراسم الزفاف. ويعتبر الامير وليام، الثاني في ترتيب خلافة العرش، أما عروسه كايت ميدلتون فهي من عامة الشعب. وقد بدأت مراسم الزواج الدينية عند الساعة الساعة العاشرة صباحا بتوقيت جرينتش الا ان اول المدعوين كانوا قد وصلوا قبل ثلاث ساعات تقريبا لاسباب امنية. فستان الزفاف وكانت العروس كيت اخر من دخل الكاتدرائية قبل دقائق من بدء المراسم. وترجلت من سيارة رولز رويس لتكشف اخيرا عن فستان العرس الذي كان "سرا من أسرار الدولة" قبل هذه اللحظة. وقد ركب العروسان بعد اتمام الزواج عربة مكشوفة تجرها الجياد، مصممة من عام 1902، سبق أن استخدمها تشارلز وديانا عام 1981 وسارا في موكب ملكي بعد انتهاء مراسم الزفاف. وتبعتها اربع عربات اخرى تنقل افراد العائلتين الى قصر باكنجهام مقر الملكة اليزابيث الثانية جدة وليام التي احتفلت قبل ايام بعيد ميلادها الخامس والثمانين. ولا تستغرق الرحلة بالعربات من الكاتدرائية الى القصر اكثر من 15 دقيقة الا انها تظهر أبهة احدى اعرق العائلات المالكة في العالم. وقد سار الموكب الملكي أمام ساعة بيج بن والبرلمان في ويستمنستر وبمحاذاة طريق مول الملكي المزين بالاعلام البريطانية. وتم نشر اكثر من خمسة الاف شرطي في الشوارع. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" ان "بريطانيا لا تزال قادرة على تنظيم حدث عظيم يثير حماسة العالم بأسره". وتقيم الملكة حفل استقبال يليه عشاء في المساء وحفلة راقصة في قصر باكنجهام. ولم تتسرب اي معلومات عن برنامج الامير وزوجته بعد هذا اليوم الحافل. وثمة شائعات كثيرة حول شهر العسل تراوح بين الكاريبي والاردن وسيشيل وحتى اسكتلندا او كورنويل. وقد تصدرت اخبار الزفاف الصحف الاوروبية. اما مبنى ناطحة السحاب الشهيرة في نيويورك "امباير ستايت" فسيضاء مساء الجمعة باللون الازرق والاحمر والابيض "بمناسبة الزواج" على ما جاء على الموقع الالكتروني لناطحة السحاب. 3