احتفلت بريطانيا، أمس، بزفاف حفيد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الأمير ويليام إلى خطيبته كيت ميدلتون بحضور أعضاء العائلة المالكة، بما في ذلك الأمير تشارلز، والد العريس، وزوجته كاميلا، وقرابة 500 زعيم سياسي وما يزيد على 1900 شخصية بارزة من بريطانيا وجميع أنحاء العالم توافدوا قبل ساعتين من بدء الزفاف ومن ضمنهم مشاهير المجتمع البريطاني من نجوم السينما والرياضة، في حين احتشد مئات الآلاف في الشوارع لمتابعة الحدث التاريخي. وقبل ساعات من زفافه، منحت الملكة إليزابيث الثانية الأمير ويليام لقب دوق كمبريدج، فيما ستصبح كيت ميدلتون دوقة كمبريدج عقب زواجهما. انتهت مراسم الزفاف الملكي البريطاني بإعلان «الرباط المقدس» بين ويليام وكيت، وذلك في كنيسة ويستمنستر العريقة بالعاصمة لندن. ووصلت كيت في فستان أبيض مع ذيل طويل، منهية بذلك فترة طويلة من التخمينات في أوساط المتابعين الذين تشوقوا لمعرفة الزي الذي ستظهر عليه. أما تسريحتها فكانت بسيطة، وتركت شعرها منسدلا على كتفيها. وانتشر عشرات آلاف البريطانيين، بعضهم بعيون متعبة وملابس مجعدة جراء النوم في الشارع، على طول الطرقات التي مر بها موكب الزفاف الملكي. وفي الوقت الذي نشرت فيه السلطات البريطانية الأعلام الوطنية على طول موكب العرس، رفع عدد من المحتشدين على الطرقات أعلامهم الوطنية، وظهرت في هذا السياق أعلام البرازيل ونيوزيلندا وكندا وأستراليا وجنوب إفريقيا وكولومبيا. ونشرت الشرطة البريطانية خمسة آلاف رجل، في حين «نشرت» الصحافة العالمية ثمانية آلاف مراسل. وقضى العروسان لحظة خاصة مع عائلاتهما، قبل التوقيع على سجل الزواج. وشاهد لفيف من المدعوين تبادل الزوجان تعهداتهما، بينما تابع الملايين مراسم إجراءات الزواج الملكي من خلال أجهزة التليفزيون في منازلهم. واصطف الآلاف على جانبي الطريق الذي يمر به موكب العروسين إلى قصر باكنجهام. وقد مرت إجراءات الزواج بسلام رغم أن الأمير وجد بعض الصعوبة في وضع الخاتم في أصبع عروسه. وكان الأمير يرتدي بزة عسكرية مع سترة حمراء برفقة شقيقه الأمير هاري الذي ارتدى بزة عسكرية رسمية أيضا. ويعتبر الأمير وليام، الثاني في ترتيب خلافة العرش، أما عروسه كايت ميدلتون فهي من عامة الشعب. وكانت العروس آخر من دخل الكاتدرائية قبل دقائق من بدء المراسم. وترجلت من سيارة رولز رويس لتكشف أخيرا عن فستان العرس الذي كان «سرا من أسرار الدولة» قبل هذه اللحظة. وقد ركب العروسان بعد إتمام الزواج عربة مكشوفة تجرها الجياد، مصممة من عام 1902، سبق أن استخدمها تشارلز وديانا عام 1981 وسارا في موكب ملكي. وتبعتها أربع عربات أخرى تنقل أفراد العائلتين إلى قصر باكنجهام مقر الملكة إليزابيث الثانية جدة وليام التي احتفلت قبل أيام بعيد ميلادها ال85. ولا تستغرق الرحلة بالعربات من الكاتدرائية إلى القصر أكثر من 15 دقيقة. وقد سار الموكب الملكي أمام ساعة بيج بن والبرلمان في ويستمنستر وبمحاذاة طريق مول الملكي المزين بالأعلام البريطانية. وأقامت الملكة حفل استقبال وعشاء في المساء بقصر باكنجهام. ولم تتسرب أي معلومات عن برنامج الأمير وزوجته بعد ذلك اليوم الحافل. وثمة شائعات كثيرة حول شهر العسل تتراوح بين الكاريبي والأردن وسيشيل وحتى اسكتلندا أو أستراليا .