تسببت الإصلاحات القائمة على شبكة الحاسب الآلي بمستشفى القطيف المركزي في تعطيل العمل في عدد من العيادات وازدحام البقية بأعداد كبيرة من المراجعين في الوقت الذي تصادف معه وجود نقص في الكوادر الطبية بسبب مشاركة بعضهم في دورة تدريبية بحسب بعض الممرضات، وهو ما جعل عددا من المراجعين يفشل في مقابلة أطبائهم رغم المواعيد التي حصلوا عليها منذ عدة أشهر، وذكر عدد من المراجعين ل «شمس» أن بعضهم مكث ساعات طويلة في انتظار دورهم للدخول إلى العيادات قبل أن تشرح لهم الممرضات الأمر، مشيرين إلى أنه ما كان ينبغي أن تعطل دورة تدريبية المرضى خاصة أن بعضهم في انتظار مقابلة الطبيب منذ فترات طويلة بناء على المواعيد التي حددت لهم. وقال فؤاد علي إنه فوجئ كغيره من المرضى المنتظرين بعدم مناداة أسمائهم ما دفعهم للاستفسار والاعتراض على حالة التأخير غير المبررة في المواعيد، إلا أن الممرضات كن يطلبن منهم الانتظار ريثما يحضر الطبيب.«بعض كبيرات السن خرجن من المستشفى دون مقابلة الأطباء المختصين بعد أن مللن من الانتظار خصوصا أن بعضهن يراجعن المستشفى بسيارات نقل عامة تابعة للجمعيات الخيرية التي تأتي للمستشفى وتعود في أوقات ثابتة ما يجعلهن مضطرات للخروج». وأضاف أنه تمكن من صرف الدواء الذي كتبه الطبيب بعد انتظار ثلاث ساعات بعد أن أخذ الوصفة من عند الاستقبال بسبب عطل في نظام الحاسب الآلي. أما عبدالله العبدالله الذي كان يرافق ابنته فقد راجع الاستقبال أكثر من مرة للتأكد من حضور الطبيب للشروع في مقابلة المرضى حسب المواعيد المسجلة إلا أنهم كانوا يعتذرون لازدحام جدول الطبيب «ابنتي انتظرت هذا الموعد منذ قرابة الأربعة أشهر مع محاولات لتقريب الموعد إلا أن الاستقبال كان يعتذر لكننا فوجئنا عندما حان الموعد بعدم وجود الطبيب وازدحام غرفة الانتظار بالمرضى . «من الغريب أن يكون العذر هو غياب الأطباء للمشاركة في دورة تدريبية خلال فترة الدوام الرسمي دون أن يكون هناك اعتذار لهم أو إعطاؤهم خبرا قبل حضورهم، فبعضهم يضطر للاستئذان من جهات عملهم من أجل اللحاق بالمستشفى». من جهته قال مدير المستشفى الدكتور كامل العباد إن إدارة المستشفى تجري توسعة لنظام الحاسب الآلي الحالي، والعمل جار بشكل سريع منذ يومين. وأضاف ل «شمس» أن تأخير المراجعين قد يحصل إلا أن ذلك مسألة وقت وستنتهي كل المتاعب قريبا جدا. وعن طبيعة المشروع القائم أشار إلى أنه عبارة عن مشروع لتوسعة «الرام» الخاص بالنظام الإلكتروني للمستشفى، الأمر الذي سيخدم المرضى، ويجعل الخدمات الطبية أسرع وأكثر فائدة ويقلل فرص حدوث أي مشاكل مؤثرة في العمل. لافتا إلى أهمية النظام للخدمة الطبية التي يستفيد منها المراجع وانعكاسه إيجابا على الخدمات التخصصية التي يقدمها المختبر والصيدلية ومختلف الأقسام المهمة في المستشفى .