دفع تأخر المواعيد للعيادات الخارجية في مستشفى الملك خالد في نجران، الكثير من المرضى للاستسلام لفاتورة المستشفيات الخاصة من أجل اللحاق بالمواعيد الطبية والمتابعة العلاجية، خصوصا للأمراض والحالات التي لا تحتمل التأخير. وأكد ل«عكاظ» عدد من المراجعين للمستشفى أنهم يعانون طول انتظار المواعيد التي تصل لأكثر من شهر، في ظل تزاحم المرضى على المستشفى للمراجعة، الكشف، والعلاج، وسط قلة الأطباء وأزمة الحصول على أسرة خالية في غرف المستشفى. من جهته أكد ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي المكلف في صحة نجران محسن الربيعان، عدم وجود تأخير في التعامل مع الحالات الطارئة، إذ يتم استقبال جميع الحالات بشكل فوري في أقسام الطوارئ. وقال الربيعان: «إن الحالات الروتينية التي تحتاج إلى متابعة، تعطى موعدا بالعيادة الخارجية، خصوصا أنه جرى توفير أربعة استشاريين في جراحة العظام لمتابعة الحالات بالعيادات الخارجية، إذ توجد عشر عيادات أسبوعيا لجراحة العظام، وثلاث عيادات أسبوعيا لجراحة المخ والأعصاب». في حين نبه مواطنون إلى أن مستشفيات القطاع الخاص تستغل معرفتها بوجود الزحام لدى المستشفيات الحكومية لتعمل على رفع أسعار علاجها واستغلال حاجة المرضى عبر إرهاقهم بالتحاليل الطبية غير اللازمة لاستنزاف أموالهم دون وجه حق. وقال مسفر ال كليب: «أراجع منذ شهر لمستشفى الملك خالد لتحديد موعد لوالدتي التي تعاني من غضاريف بالظهر ولم تستطع المشي، وأخبرني مكتب التنسيق أن عيادة المخ والأعصاب مقفلة وربما تعمل بعد أسبوعين، والكثير من المواطنين بدأوا يبحثون عن الطبيب الخاص بعد أن تعثر الكشف عليهم من جانب الطبيب الحكومي». وأضاف ال كليب أنه عاد للمستشفى مره أخرى، إذ فوجئ بمنحه فرصة الكشف على والدته بعد خمسة أشهر، ما دفعه للتوجه سريعا إلى منطقة عسير لإجراء الكشف في أحد المراكز الطبية الخاصة التي استنزفته أكثر من عشرة آلاف ريال.