في موسم متوسط المستوى كان بالإمكان أفضل مما كان، ولكن نقص الخبرة لعب دور الريادة ضد إدارة الأمير فيصل بن تركي في أول اختبار حقيقي منذ تسلمه زمام الإدارة النصراوية فعليا. ولا أحد يعيب عمل الإدارة النصراوية لأنها ما زالت في بداية الطريق وأمامها الكثير من العمل لإنجازه خلال المرحلة القادمة تمتد لثلاثة مواسم كافية لإحداث نقلة نوعية للفريق. هذا الموسم قدم الفريق مستويات متذبذبة معظمها جيد ولم ترتقِ للممتاز الذي ينشده جمهور العالمي، ولعل تغيير المدرب السيئ إلى مدرب أسوأ ألقى بظلاله على الفريق بشكل ملحوظ. ولذلك يجب على الإدارة النصراوية إعلان برنامجها الإعدادي للموسم القادم بكل شفافية، إذا ما علمنا أن الموسم أزف على النهاية ويتطلب عليها إعداد العدة لموسم قوي ومثير وبه الكثير من العمل الجاد. وترتيب الأوضاع في البحث المنطقي لمدرب كفء قادر على قيادة الفريق وفق المعطيات المتاحة له وتوظيف عناصره التوظيف الإيجابي وبالتالي تحقيق طموحات الجماهير المتعطشة للبطولات. وكذلك تدعيم الفريق بلاعبين محليين وآخرين أجانب لديهم القدرة على صنع الفارق الفني، وإعطاء الفرصة لبعض اللاعبين الشباب من الفريق الأولمبي مثل شايع شراحيلي وفهد الرشيدي وعبدالإله النصار ويوسف خميس، هؤلاء قادرون على تقديم أنفسهم بصورة النجم المتمرس المتوثب للنجومية. فالفريق بحاجة ماسة لإعطاء الفرصة لنجم مثل شايع شراحيلي في مركز الظهير الأيمن بدلا من الدوخي، خاصة إذا ما عرفنا أن شايع يملك مقومات الظهير الناجح بكل المقاييس. وكذلك فهد الرشيدي في صناعة اللعب، فالفريق بحاجة لخدمات لاعب بمواصفاته. فالفريق بحاجة لمثل هؤلاء النجوم الصغار بأعمارهم الكبار بموهبتهم، وهم أولا وأخيرا أبناء النادي ويجب على إدارة النادي إبرام عقود احترافية معهم لضمان بقائهم مع الفريق لسنوات طويلة. كل هذه الخطوات العاجلة يجب على إدارة الأمير فيصل بن تركي العمل عليها من الآن من أجل استمرارية البناء الصحيح والمتين للفريق.