تحدث رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بلغة الواثق عن الفريق الأول لكرة القدم، مؤكدا أنه أفضل من استعد للموسم الكروي الجديد الذي انطلق مطلع الأسبوع الجاري من خلال المعسكر الذي أقيم في إيطاليا والتعاقد مع نجوم عدة، بالإضافة إلى وضع الإيطالي والتر زينجا على رأس الجهاز الفني للفريق. واعتبر الأمير فيصل أن إعداد الفريق النصراوي أفضل ربما من فترة التجهيز التي تقوم بها أندية أوروبية عريقة: «في هذا العام أعتقد بل أجزم أن استعداد النصر الأفضل من بين الأندية السعودية وربما يكون أفضل من أندية أوروبية، ففريقنا لعب مع فرق قوية والنتائج كانت جيدة، وحققنا المرجو من المعسكر». وعن مستوى الفريق في المباراة الماضية أمام نجران أوضح رئيس نادي النصر أنه لا يحب تقديم الأعذار، لكن ملعب الاخدود مساحته صغيرة جدا ولا توجد به مساحات لتجعل اللاعب يقدم ما لديه من إمكانيات: «نحن لا نتحجج ولكن فعلا الملعب صغير ولا يوجد مساحات حتى يستطيع اللاعبون أن يقدموا ما لديهم، وبمشيئة الله الخميس المقبل في لقائنا أمام الفتح سيظهر الفريق بشكل مغاير وبالمستوى المأمول، ونرجو من الجماهير النصراوية الحضور وملء مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد كما عودتنا دائما لاستقبال نصرها في الموسم الجديد بمدينته الرياض». وفيما يخص الفروقات عن فترة الإعداد للموسم الماضي والجاري، رأى الأمير فيصل أن الظروف السيئة طاردت الفريق خصوصا بعد أن تنحى الأرجنتيني باوزا عن منصبه كمدرب ولم يكن أمام الفريق سوى عشرة أيام لإيجاد مدير فني بديل قبل الدخول في معسكر إسبانيا، ولذلك كان المعسكر دون المستوى. وعرج الأمير فيصل بن تركي خلال حديثه لروم النصر على البالتوك على الاستغناء عن ثنائي الفريق ماجد هزازي وأحمد الحضرمي بعد معسكر إيطاليا وعدم وجود البديل لأحمد الدوخي في مركز الظهير الأيمن، مشددا على أن البديل موجود وهو محمد الجيزاني أما مركز أحمد الحضرمي فيوجد المحترف الأرجنتيني فيجاروا وعبدالرحمن القحطاني، مضيفا أنه من الضروري إعطاء الفرصة للاعبين الصاعدين من درجة الشباب أمثال شايع شراحيلي وفهد اليامي وعبدالإله النصار وعبدالله الشمري وفهد الرشيدي وعبدالعزيز العازمي، وفوق هذا كله فإن عدد اللاعبين في قائمة الفريق الأول محدود «26 لاعبا»، ولهذا تم إعارة الحضرمي للفتح والاستغناء عن ماجد هزازي. وطمأن رئيس النصر الجماهير على إصابة المحترف الروماني رازفان، مؤكدا أنها بسيطة وتحتاج إلى ثلاثة أو أربعة أيام كما ذكر الجهاز الطبي وسيتحدد غدا مدى إمكانية مشاركته في المباراة المقبلة من عدمها: «أتوقع ألا يغامر المدرب بإشراكه حتى لا تتفاقم الإصابة خصوصا أن البديل الجاهز موجود». ورد الأمير فيصل على الشائعات التي ظهرت أخيرا عن عدم مشاركة عبدالرحمن القحطاني في المباراة الماضية وعدم وجوده على دكة البدلاء لوجود مستحقات مالية للاعب وأنه تلقى اتصالا من الأمير فيصل بن فهد رئيس شركة f6 بعدم المشاركة، وأيضا ظهور حديث عن اللاعب الأسترالي ماكين وأن إدارة ناديه لم ترسل بطاقته الدولية لأنهم لم يستلموا بقية مستحقاتهم في الصفقة، قائلا «هذه شائعات ليس لها أساس من الصحة، بالنسبة إلى القحطاني لم يشارك لأمر تكتيكي بحت ولو كان الأمر حسب ما أشيع إذن لماذا وجد اللاعب في نجران؟.. أما بالنسبة إلى الأسترالي ماكين فجميع حقوق ناديه أرسلت في الثاني من أغسطس والاتحاد الأسترالي هو من تأخر في إرسال بطاقة اللاعب لوجود أخطاء لديهم، وكذلك لمصادفة أيام إجازة لديهم ولكن ستصل بطاقة اللاعب اليوم أو غدا بمشيئة الله، وأنا أدعو جماهير النصر كافة إلى عدم الاستماع لمثل هذه الشائعات المغرضة». ورفض الأمير فيصل أن يعطي وجهة نظره في المحترفين الأجانب بعد اللقاء أمام نجران، لكون تقييم اللاعب لا يجب أن يكون بعد المباراة الأولى: «لا أستطيع الحكم على اللاعبين من أول مباراة ولكنهم مجملا قدموا مستوى جيدا»، وحول مشاركة المدرب بثلاثة محاور في ملعب صغير وتغيراته قال «ناقشنا ذلك مع المدرب ويبقى هذا شأنا داخليا لا يمكن الحديث عنه أمام الجمهور». وثمن رئيس النصر وقفة أعضاء الشرف أخيرا ودعم النادي: «دائما النصر قوي بأعضاء شرفه ورجالاته»، وعن وجود ضائقة مالية أكد أن أعضاء الشرف قدموا لنادي النصر الدعم المادي وما تبقى من أمور مادية أخرى ستقوم إدارة النادي بتسديدها. وبعبارة «الحقران يقطع المصران» رد الأمير فيصل على الأخبار التي ظهرت أخيرا عن اللاعب سعد الحارثي بعد الحادث وعن محمد السهلاوي حول مستحقاته وهل سيقومان بمطالبتهما قانونيا، مشددا على أن اللجوء إلى القضاء فيما يخص شائعات مثل هذه صعب. وأكد الأمير فيصل أن إدارة النصر ستناقش هيئة دوري المحترفين حول الأشمغة الخاصة بالأندية وطريقة توزيع إيراداتها بالتساوي بين الأندية: «سنناقش هذه الآليات مع الهيئة أسوة بالدول الأوروبية التي تعد أنديتها ضمن الهيئة لكي تطرح آراءها وسأناقش ذلك مع أخي نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لتوضيح بعض الأمور، لأن نادي النصر والأندية الكبيرة ذات الجماهيرية الكبيرة التي ستكون مبيعاتها أكثر لا يمكن مساواتها بالأندية الأخرى الصغيرة فأخذ 50 % من الإيرادات ودعم الأندية الصغيرة يعد نسبة عالية جدا.. كذلك النقل التليفزيوني سنتناقش مع الفرق الكبيرة حول آلية توزيع إيراداته لأن الحاصل الآن أن جميع الفرق تأخذ المبلغ نفسه بالتساوي مع الأندية الصغيرة التي ليس لها جماهير، ففي دوري المحترفين الإنجليزي يتم تصنيف الأندية حسب ترتيبها في الدوري وحسب جماهيريتها» .