ﺃمضى النصر سنوات عجافا، وهو يحاول ﺃن يصنع من بعض لاعبيه نجوما يأخذون الفريق إلى مناطق متقدمة، ولكن هذا لم يحدث؛ لأن هؤلاء اللاعبين الذين استعمروا الفرص، لا يملكون ما يعينهم على تقديم المأمول؛ لذا يجﺐ على إدارة النصر ﺃن تنهي فترات التجريﺐ الطويلة، وﺃن تراجع حساباتها في هذا الجانﺐ، مراجعة جادة بعيدا عن المجاملة والتردد.. النصر يعاني فنيا في بعض المراكز التي ﺃنهك ضعف من يشغلونها الفريق فنيا، حتى ﺃصبحت هذه المراكز منابع للوجع ومصادر نشطة لتدمير الأداء الفني للفريق، وكأن الجميع يتوقع ﺃن تبادر إدارة النادي إلى علاج ذلك باستقطاب لاعبين محليين قادرين على إحداث نقلة نوعية في الأداء الفني، ولكن قلة المعروض في مثل هؤلاء اللاعبين في سوق الانتقالات جعل هذا الحل غير متاح، وزادت الأمور تعقيدا ﺃن النصر ﺃخفق في صفقة اللاعﺐ رزاق، الذي يبدو ﺃن السيد رادان قضى على كل ﺃمل. في النصر وحده دون ﺃندية المملكة تموت المواهﺐ في محطات الانتظار، بالرغم من ﺃنه هو النادي الأكثر حاجة إلى التجديد والتغيير. ريان بلال ﺃنهكه الانتظار ومل من الصبر، وهو يرى من يلعﺐ في خانته لا يقدم إلا الضياع. حراس النصر في درجة الشباب يحترقون شوقا إلى اللعﺐ في الفريق الأول، والإدارة تقدم مئات الألوف لحراس رفضتهم كل الأندية! رﺃس الحربة، والوسط الأيمن والمحور المتقدم وظهيرا الجنﺐ وحراسة المرمى، حلها في ريان وبديل رزاق، ولاعﺐ وسط ﺃجنبي من فئة الخمس نجوم وفهد الرشيدي وإبراهيم غالﺐ وعبداﷲ العنزي وظهيري الجنﺐ في فريق شباب النصر شائع شراحيلي ويوسف خميس، حتى ولو كانت هذه الحلول ستضعف مراكز القوى في فريق شباب النصر. النصر بحاجة إلى ثورة فنية من الداخل؛ فقد ملت جماهير النصر من كل الأعذار التي تساق بعد كل مباراة، ولم يعد ﺃحد يجهل ﺃن علة النصر في لاعبيه الذين فضحت مستوياتهم قوائم الانتقال في ﺃكثر من مرة؛ لذا على إدارة النصر ﺃن تخرج من خوفها وترددها وﺃن تتوكل على اﷲ وتعطي إشارة البدء في تجديد الفريق تجديدا حقيقيا، خصوصا ﺃن النصر لديه مخزون هائل من المواهﺐ الشابة في فئة الشباب، بدلا من التردد ورهن واقع النصر بلاعبين منحوا كل الفرص ولم يمنحوا جماهير النصر إلا الخذلان والخيبة.