وصل علاء وجمال نجلا الرئيس المصري السابق حسني مبارك، أمس، إلى سجن طرة بمحافظة حلوان على مشارف القاهرة بعد أن تم التحقيق معهما في مقر المبنى الجديد لمحكمة شرم الشيخ، لينضما بذلك إلى عدد كبير من وجوه النظام السابق، بينما بقي والدهما طريح الفراش.. وذلك بعد أن أمر النائب العام بحبس كل من مبارك الأب ونجليه 15 يوما على ذمة التحقيقات. وتنحصر تحقيقات النيابة العامة مع الثلاثة فقط في جرائم الاعتداء على المتظاهرين خلال أحداث الثورة المصرية التي أدت إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى. ويتوقع أن يبدأ جهاز الكسب غير المشروع التحقيق معهم قريبا في تهم أخرى. أوضحت وزارة الداخلية للنائب العام المصري عبدالمجيد محمود أنه يتعذر عرض مبارك في القاهرة لما يحيطه ذلك من محاذير أمنية، وقد يكون من المناسب استجوابه بعيدا عن القاهرة، إضافة إلى أنه يتردد أن حالة مبارك الصحية قد لا تسمح بنقله. وكان مقررا أن ينقل مبارك إلى أحد المستشفيات العسكرية بالعاصمة القاهرة بعد أن قرر النائب العام، فجر الأربعاء، حبس الرئيس السابق ونجلاه احتياطيا لمدة 15 يوما في إطار التحقيقات في الاعتداءات على المتظاهرين أثناء الانتفاضة التي أسقطت مبارك. ولكن نظرا إلى الأزمة القلبية التي تعرض لها مبارك خلال التحقيقات فقد تقرر نقله إلى المستشفى بشرم الشيخ. وخرجت مظاهرات شارك فيها العشرات أمام مستشفى شرم الشيخ تطالب بإبعاد مبارك عن المدينة، لأن تواجده فيها أثر بالسلب على إقبال السياح عليها. وأشار مصدر في المستشفى أن الحالة الصحية لمبارك «غير مستقرة». وأنه «موجود حاليا بجناح في الدور الثالث الذي يوجد فيه غرفة عناية مركزة». وتابع المصدر أن «الحالة الصحية للرئيس السابق أصبحت غير مستقرة الآن وهو تحت الملاحظة بعد أن كانت مستقرة خلال الساعات الأخيرة». وأكد المصدر أن «الفريق الطبي المعالج يتابع حالته الصحية عن كثب». ونفى مصدر مسؤول في مستشفى شرم الشيخ هبوط أي مروحية تابعة للقوات المسلحة بالقرب من المستشفى الذي يعالج فيه مبارك، مؤكدا أنها «مجرد شائعة». وكانت مصادر أمنية أفادت في وقت سابق أن استعدادات تجرى في شرم الشيخ لنقل مبارك إلى المركز الطبي العالمي في الضاحية الشرقية في القاهرة. وتقدم المعارض المصري أيمن نور مؤسس حزب الغد ببلاغ للنائب العام للمطالبة بقضاء الرئيس المصري السابق حسني مبارك مدة الحبس الاحتياطي التي قررتها النيابة العامة بمستشفى سجن مزرعة طرة العمومي، بعدما بات متيقنا من بقاء مبارك في مستشفى شرم الشيخ الدولي الذي جرى التحقيق معه فيه من جانب النيابة العامة بناء على تدهور حالته الصحية، معتبرا أن احتجاز متهم في غير الأماكن المقررة مخالفة قانونية غير مقبولة ويجب تصحيح الوضع فورا. وقضى أيمن نور في السجن نفسه عدة أعوام بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزب الغد بعد منافسته للرئيس السابق في الانتخابات الأخيرة وعانى شهورا من المرض في السجن رفض خلالها نقله إلى مستشفى خارجه بدعوى أنه يتلقى رعاية طبية هي الأفضل على الإطلاق داخل مستشفى السجن على يد فريق طبي متميز، كما كان يردد النظام السابق .