أثارت قضية المتسابق المصري الذي لم يحصل على جائزته من قناة «روتانا خليجية» منذ نحو ثلاثة أعوام ونشرتها «شمس» في العدد 1900 تحركات واسعة داخل البيت الروتاني من أجل احتواء الموقف الذي من شأنه أن يشكك المشاهدين في مصداقية القناة ومسابقاتها مستقبلا، ففي تطورات سريعة أجرت «روتانا» اتصالا هاتفيا بالمتسابق وأبلغته بضرورة مقابلة تركي الشبانة مدير القناة الذي غادر إلى القاهرة من أجل حل الأزمة واحتواء الموقف الذي تسبب في إحراجهم أمام الإدارة العليا: «انتظرت بعد تحديد الموعد وفي نحو الساعة الواحدة ظهرا اتصلت بي «أمل» من مكتب تركي الشبانة بالرياض، وقالت لي إن الموعد أصبح في تمام الرابعة والنصف، وإن المقابلة ستكون مع الدكتور حازم عبدالعال وهو مدير فرع روتانا بالقاهرة»، وذكر المتسابق جمال شافع محمد أنه توقع حينها أن المفاوض جهز له المبلغ هو ومتسابق مصري آخر جاء معه إلا أنه فوجئ بمفاوضات ومساومات لتخفيض المبلغ المستحق والمقدّر ب 50 ألف ريال: «ذهبت في الموعد المحدد والتقيت أنا ومحمد عبدالغفار «متسابق لم يحصل على جائزته» مع الدكتور حازم عبدالعال بحضور أحد محامي «روتانا» وبدأ كلامه بإبداء أسفهم على ما حدث من تأخير وأسفهم لسفر تركي الشبانة وقال إنهم تعرضوا للنصب من الشركة المنتجة للبرنامج وهي شركة سعودية وتم إغلاقها والقبض على المسؤولين بها وهم الآن بالسجن، ولا صلة لهم بأي أمور مالية تخص البرنامج»، وتابع المتسابق: «كما توقعنا بدأ في المساومة وخيّرنا أنا وعبدالغفار بين اللجوء للقضاء والصحافة أو قبول المبلغ الذي سيعرضه علينا». وبين أنه استمر في شد وجذب لأكثر من نصف ساعة ضرب خلالها مدير فرع «روتانا» أمثلة كثيرة عن شكاوى قدمت ضد شخصيات بارزة ولم يحصل المشتكي على شيء، بل إن معظم الذين اشتكوا «خربت بيوتهم» على حد وصفه: «بعد كلماته المبطنة بالتخويف أخبرته بأنني صعيدي ولا أخشى في الحق لومة لائم، وأن هذه الكلمات لم تحرك في ساكنا فطلب مني الهدوء». وواصل المتسابق جمال محمد سرد قصته ل«شمس» التي دخلت فصلا جديدا ومفاوضات شرسة من أجل تقليص المبلغ: «أقسم لنا عدة مرات أن أحدا من الفائزين لم يحصل على شيء، وأننا سنكون الفائزين الوحيدين اللذين سيحصلان على مبالغ من «روتانا» وحتى المتسابق الثالث من مصر لم ولن يحصل على شيء»، لافتا إلى أنه بعد ماراثون طويل ساده التوتر عرض عليهما مبعوث «روتانا» 20 ألف جنيه مصري لكل متسابق، إلا أنهما رفضا كون المبلغ المستحق هو 50 ألف ريال سعودي، ثم عاد بعد مفاوضات استمرت نصف ساعة ليرفع سقف المفاوضات إلى 30 ألف جنيه مصري حاولا حينها رفع المبلغ إلا أنهما اصطدما بتعنت مدير «روتانا» القاهرة الذي أكد لهما أن الأمر نهائي فقبلا العرض على مضض بعد أن اطلعا على الإقرار، وتأكدا من أنهما استلما شيكا ب30 ألف جنيه مصري وليس 50 ألف ريال سعودي ودققا في تدوين رقم الشيك: «أنا أعلم أنني حصلت على أقل من نصف المبلغ ولكن ما العمل فهم متلونون محترفون وحبال القضاء طويلة، وهذا الموضوع أخذ من وقتي وجهدي الكثير وربما يكونون صادقين في قولهم إنهم تعرضوا للنصب من الشركة المنتجة للبرنامج، وسأحاول إقناع أفراد العائلة بذلك، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد»، واختتم المتسابق الذي أسدل الستار على قصة دام عمرها ثلاثة أعوام لم يكن يتوقع فيها أن مشاركته في برنامج «كل يوم مليون» ستنقلب إلى سلسلة من المماطلات والمفاوضات والتلويح بالقضاء: «وقعت إقرارا بعدم مطالبتهم بأي شيء، ولدي تساؤل بسيط ما ذنب الفائزين الآخرين الذين لن ينالوا نصيبهم من الجائزة لأنهم «غلابى» ولم يطالبوا بحقوقهم»؟! مشددا في الوقت نفسه على أنه لن يشارك في أي مسابقة أخرى تقدمها قناة روتانا خليجية حتى لا يتعرض لما تعرض له .