سقطت أربع قذائف، أمس، على مسافة قريبة غرب أجدابيا، الهدف التالي للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي، على طريق استعادتها السيطرة على شرق البلاد من المحتجين. وسقطت القذائف عند المدخل الجنوبي للمدينة الواقعة على مسافة 160 كيلومترا جنوب بنغازي. وعلى الطريق بين المدينتين، كان العديد من المدنيين يفرون شرقا في شاحنات صغيرة. ويسود جو من التوتر في المدن التي يسيطر عليها الثوار، حيث تتوغل قوات القذافي شرقا في محاولة لاستعادتها مستخدمة المدفعية والطيران. وزعمت قوات الحكومة أنها حققت مكاسب على مدى الأيام الأخيرة، في حين أكدت جماعات المعارضة أنها ستواصل القتال لاستعادة الأراضي التي فقدتها. وأعلن التليفزيون الرسمي أن القوات المسلحة الليبية ستصدر عفوا عن الجنود المنشقين إذا سلموا سلاحهم ورجعوا نادمين. وأعلنت ليبيا، أمس الأول، أن موانئها النفطية باتت آمنة ودعت الشركات النفطية إلى إرسال ناقلاتها لاستئناف شحن النفط. ودعا القذافي كلا من الصين والهند وروسيا إلى أن «تتولى» شركاتها صناعة النفط في ليبيا، وذلك خلال استقباله سفراء هذه الدول في طرابلس. وتم التأكيد خلال هذه المقابلة على أهمية مساهمة الصين والهند وروسيا في إطفاء الحريق الذي أشعله المعارضون في خزان رأس لانوف النفطي في شرق البلاد. أما مصراتة، آخر أهم قاعدة تسيطر عليها المعارضة في غرب بنغازي، فقد أفادت الأنباء بأنها ما زالت تتعرض لنيران الدبابات المرابطة على تخوم المدينة.