علمت «شمس» أن عددا من مستوردي الدجاج المجمد تلقوا تأكيدات من مصانع دجاج عالمية بارتفاع الأسعار على التعاقدات الجديدة بواقع 30 %، وأرجعت الجهات المصدرة رفع السعر للمستوردين إلى ارتفاع تكلفة الشحن وتربية الدواجن نظرا لارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية وما ارتبط معه ارتفاع أسعار التشغيل للمصانع، فيما ينذر رفع أسعار «المجمدة» باحتمالات رفع أسعار الدواجن المحلية والتي يبلغ حجم الاستثمار فيها نحو 30 مليار ريال، عبر أكثر من 450 مزرعة منتشرة في مناطق المملكة. وأكد ماهر العقيلي رئيس شركة الماهر الخليجية أن مفاوضات حدثت بين الموردين في المملكة وأصحاب مصانع ذبح وتعبئة الدجاج في الخارج حول تثبيت الأسعار وعدم رفعها بهذه النسبة خاصة أن ذلك سيؤثر سلبا في مستوى التوزيع في السوق السعودية، متوقعا أن تصل الزيادة في أسعار الدجاج خلال الأربعة أشهر المقبلة إلى 30 % عن الأسعار الحالية. وأوضح العقيلي أن سعر طن الدجاج المجمد المستورد يصل حاليا إلى 2300 دولار للطن وسيرتفع إلى نحو ثلاثة آلاف دولار للطن، مشيرا إلى أن السوق السعودية تستهلك كميات كبيرة، 70 % منها للمطاعم، فيما تتصدر فرنسا الدول التي تورد الدجاج إلى المملكة بنحو 88 طنا سنويا «1.6 مليون دجاجة» بواقع 2.320 مليون ريال، تليها بريطانيا 64 طنا «مليون دجاجة» بواقع 600 ألف ريال، وباقي الدول تصدر ما نسبته 24 طنا «248 ألف دجاجة» بواقع 470 ألف ريال. وكشفت جولة ميدانية في منافذ البيع عن ارتفاع في أسعار الدجاج المجمد بواقع أربعة ريالات للكرتون بكافة الأحجام، حيث يؤكد الباعة أن الأسعار بدأت تتغير منذ الأسبوع الماضي، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم يعتمدون على أسعار الموردين الرئيسيين وأن تجار الجملة يبيعون بأسعار السوق. ويرى مواطنون تحدثوا ل«شمس» أن التجار يبالغون في رفع الأسعار وأنهم يترقبون زيادة رواتب الموظفين لرفع الأسعار، داعين إلى فرض رقابة صارمة على أسعار السلع بصفة عامة ومنع أي استغلال للمستهلكين، وأكد غازي الحربي أنه يلاحظ ارتفاعا في الأسعار منذ الإعلان عن الزيادة الجديدة للرواتب وأن الأصناف التي كان يشتريها فى ارتفاع متواصل ومن بينها الدجاج والأرز والدقيق. ويشاركه في الرأي عبدالله الشيخ في أن ارتفاع الأسعار أصبح على أرض الواقع، مبينا أن تجار المواد الغذائية يلجؤون إلى رفع الأسعار ويبررون ذلك بارتفاع الأسعار في الخارج: «ولو أخذنا مثالا بسيطا جدا وهو أن الارتفاع يسري على مواد محلية»، داعيا إلى تكثيف الرقابة على محال بيع المواد الغذائية. وعلى الجانب الآخر أكد مصطفى أحمد مسؤول تسويق في أحد مراكز بيع المجمدات أن الأسعار بدأت ترتفع بشكل ملحوظ على كافة الأصناف: «لأنهم مرتبطون بالخارج وهم الأقدر على تحديد الأسباب»، فيما حذرت مصادر في وزارة التجارة من اللجوء إلى الدجاج المجمد الذي يباع بأسعار رخيصة نظرا لقرب انتهاء صلاحيته، الأمر الذي يعرض صحة المستهلك للخطر، داعية في الوقت ذاته الجمهور المستهلك إلى استخدام البدائل الأقل سعرا مثل الدجاج المحلي. إلى ذلك خاطبت وزارة التجارة والصناعة جميع فروعها في وقت سابق بشأن الاستقصاء عن الأسعار بعد ورود معلومات عن ارتفاع أسعار عدد من أنواع الدجاج المجمد في السوق المحلية، كما طلبت من جميع فروعها معرفة مدى توافر الدجاج بشكل عام في السوق