ناقشت ورشة العمل التي عقدت في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس، بعنوان «الحي يحمي شبابه» التي نظمتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ضمن مشروع الأمير نايف الوطني للوقاية من المخدرات، بمشاركة عدد من رجال الأعمال والمهتمين والخبراء والمختصين بمجال الوقاية من المخدرات وخدمة المجتمع وممثلي الجهات الحكومية المنفذة والجهات الخاصة المساندة وممثلي الأندية الرياضية وعمد الأحياء وشيوخ ومعرفي القبائل، تعزيز دور الأحياء في الوقاية المجتمعية من المخدرات والسلوك المنحرف انطلاقا من رؤية «نحو بيئة مجتمعية إيجابية تسهم في تعزيز القيم ووقاية الشباب من المخدرات» وذلك بهدف تنشيط الدور المجتمعي للأحياء من خلال تعزيز دور عمد ورؤساء مراكز الأحياء والفعاليات الاجتماعية للمساعدة في تنظيم برامج رياضية وثقافية ومجتمعية لاستثمار وقت فراغ الشباب، وتنفيذ مسابقات رياضية وثقافية للشباب ومسرح الحي ومجموعة أصدقاء الحي، ودورات تطوير مهارات وقدرات وبرامج توعوية أسرية وأنشطة مجتمعية متنوعة، إضافة إلى مناقشة الدراسات والخطط لهذه المشاريع والبرامج والأنشطة وأساليب للقياس والتقويم والنتائج لها من خلال مسوح استقصائية ودراسات تقويمية وبحوث نوعية ومقابلات شخصية. وهدفت الورشة إلى تنمية الذات والمواهب والقدرات والمهارات لدى الشباب وتحصينهم من الانحراف وتنمية الحس الاجتماعي لديهم من خلال المشاركة في مناشط الحي، وتفعيل دور الأسرة من خلال الحي في جانب التربية الوقائية لأبنائه وتنقية الأحياء من التجمعات المشبوهة، وتطوير نموذج مجتمعي لمواجهة انحراف الشباب في الأحياء. كما تناولت معالجة جوانب القصور المتمثلة في غياب التنسيق بالبرامج التي تغطي الأحياء المحتاجة، وعدم التخطيط لبعض المشاريع الموجهة للشباب، وعدم استثمار إمكانيات الأحياء «مرافق، مساجد، تجمعات» في الأنشطة المجتمعية. يذكر أن المشاركين في الورشة قاموا بزيارة ميدانية إلى مواقع حدائق أصدقاء جدة للإطلاع على أرض الواقع والتعرف على ما يمكن إنجازه من تعاون بين القطاع العام والخاص وما يمكن أن يكون بذرة لمبادرة «الحي يحمي شبابه».