أستاذ أوباما.. لا ضير أنني كالآخرين كنت معجبا بحربك حتى فزت، وقلت «لازم نغير»، وهتف لك الشعب الأمريكي «وي نيد تشنج»، لكن ابتسامتك الواسعة لم أصدقها حين رأيتك بالقبعة اليهودية تقدم القربان عند حائط المبكى، فلولا قربانك ما أتيت، ولولا خضوعك ما اعتليت، ولن أكون كشاعر العربية أستلطف عطفا ليس بيدك وكرما ما لك فيه يد، فالديمقراطية التي يتغنى بها شعبك في الانتخابات قد تكون الديمقراطية أغنيتهم الوحيدة ولهم أن يتغنوا بها فهي حق! أستاذ أوباما: لست منهم، وبصقت على وجهك حين قلت «السلام عليكم» في القاهرة، ولكنك ذكي، فقد قرّبك الشعب العربي كثيرا، ورأوا فيك المنقذ الذي يحمل اسم «حسين» في نسبه، وكل الوعود التي أطلقتها كأنها ذباب ميت لا أمل فيه، فما زال «جوانتانامو» يقبع في حافة الجحيم، والناس تنسى، وأنا لم أنس، أتيت لتعلن للعالم أنك أكثر فصاحة من «بوش» وربما ذكاء، ولكن القيد يلتف حول يديك، واللوبي اليهودي يمسك بعنقك، وإياك ثم إياك أن تغضبه، فيعتصرك ولن تأمل بفترة أخرى تمدد فيها قدميك على سطح المكتب البيضاوي. أستاذ أوباما: لقد ضحكت وأنا أبكي، حينما أعلن البيت الأبيض أسفه لما حصل لأسطول الحرية.. لك أن تتأسف، وكل أسفك تحت قدمي، لأنك لن تجرؤ أن تقول غيره، وويل لك حتى لو حدثت نفسك عنه، والثمن أراه في أبطال أفلام هوليود وفي قصص جنودك بعد عودتهم، الثمن أن يعيش حشد هائل من الجيش الأمريكي هنا وهناك يراعي مصالح خاصة، الثمن أن يعرف العالم ويسجل التأريخ أن أمريكا هي راعية الحرب الأولى، ومدمرة الكون بقنابلها النووية، في حين أنها اليوم تخوض حربا لأن المستضعَف عرف الحيلة وحاول التجربة، حتى «عبد القادر خان» فرضتْ عليه رقابة في بيته ولم ينعم بعلمه! أستاذ أوباما: كأتفه الألعاب تمارس لعبتك، عفوا لعبتهم، فلستَ سوى دمية كانت أكثر ابتساما حتى خفت على شدقك أن يتقطع.. كل شيء ممنوع على العالم الثالث مسموح للكيان الإسرائيلي «لا يحق لك أيها العالم الثالث المتخلف، عفوا، وأنتِ يا ابنتنا يا إسرائيل، افعلي ما بدا لكِ، امتلكي كل إمكاناتنا النووية ووفريها لحين حاجتك، ولن يتحدث أحد. أبدا. ومن يتحدث سنكسر له يده أو نضربه ضربة كصدام، وعلى العالم أن يعتبر». كأتفه الألعاب أرى العالم يلعب لعبته، والصهاينة أسياد اللعبة وحكامها. أستاذ أوباما: بحق.. أنت أكثر دمية احترمها العالم.. ولكن اغرب عن وجهي.. مدونة وردة النسيم http://rosebreeze.blogspot.com/