أكد الناقد عبدالله الجفال في الندوة التطبيقية ضمن عروض مهرجان مسرح الدمام للعروض القصيرة التي تستمر إلى الخميس المقبل أن نص «مسرحية إسبرسو» وهي من تأليف محمد قشقري وإخراج جميل القحطاني ملتقية مع ضحالة المفردات اللغوية بما تنم عنه من معان مع ارتباطها الوثيق بذاكرة قوية وبمنطق مسيطر على الكثير من عامة الناس، مما يجعلهم في خانة الرضا والقبول بوضعهم وإن تململوا منه بشيء من الضيق بحكم الإيمان المطلق بقدرية وضعهم، وبإيمانهم بأنهم في مستوى معين من التفكير والقدرات لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال، ومن هنا نرى أن التمرد منوط بالمؤثرات الخارجية كالواسطة، أو الغنى المسبق على حالة الخلق والإبداع للوصول إلى مستوى اقتصادي معين وليس بالتمرد الفعلي على جوانب الضعف في الشخصية تمهيدا للتغير»، ويتابع الجفال: «الإشكالات التي طرحها النص هي تلك الأزمة بداية مع الشعر الذي أغلق منافذ العلم الأخرى باتصال الإنسان بهذه الحياة في جوانبها العملية «الدراسية»، فأوجد عمقا في دواخل الإنسان من خلال الشعر الذي سيطرت على أجوائه صورة الحبيبة بكل أبعادها الروحية، في الوقت الذي أوجد له أزمة انفصال عن الواقع المدرسي «في الصف» فجعله كهدف ليس متميزا وبالتالي أثر في مجريات حياته العملية بعد ذلك». وعن العرض المسرحي قال المخرج الأردني زكريا المؤمني: «للأسف تتكرر المشكلة وهي أن يكون المؤلف هو الممثل، وهذا يقتل الحالة الإبداعية لدى المؤلف والممثل». في حين تمنى المسرحي نايف البقمي أن يعود جميل القحطاني ممثلا، إذ لم يشاهد عرضا مسرحيا بالمعنى المعروف، فيما يرى الممثل جعفر الغريب أن الممثل كان أقوى من المخرج، وهناك فترات في العرض تصيب المشاهد بالملل والبرود. من جهته رد المخرج جميل القحطاني عن كل المداخلات: «في البداية أشكر القائمين على المهرجان، وأتشرف بعرض العمل المسرحي في المنطقة الشرقية العزيزة على الجميع، ومن الطبيعي أن يكون لكل عرض ثغرات، وأحب أن أسمع كل وجهات النظر والنقد حتى أستفيد في المرات القادمة من خلال الإخراج أو التأليف».