طمأن أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز الموطنين السعوديين على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونقل تحيات نائبه الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتحيات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. وذكر خلال رعايته، أمس، لاحتفال جريدة «الرياض» بحصولها على جائزة أفضل صحيفة عربية لعام 2010 الذي توجت به في ملتقى الإعلاميين الشباب العرب في الأردن مطلع الشهر الجاري أن علاقته مع الصحافة وثيقة جدا، وأكد أنه يعتبر نفسه صديقا للإعلاميين وناقدا لهم في الوقت نفسه: « أتابع العديد من الأطروحات الصحفية فإن وجدت نقدا هادفا شكرت صاحبه على إيضاحه للحقيقة، وإن كان عكس ذلك كانت فرصة لأصحح له مقاله، ومن هنا أدعو جميع المسؤولين لتصحيح المعلومات المغلوطة التي قد يتم نقلها في بعض وسائل الإعلام لإيضاح الحقيقة للمواطنين». ودعا أمير منطقة الرياض الكتاب إلى تحري الدقة والمصداقية «أقولها الآن كناقد لهم، أتمنى من جميع الكتاب أن يطلعوا على الحقائق كاملة؛ ليتمكنوا من تقديم النقد الهادف، الذي نقف إلى جانبه وندعمه؛ لأن فيه خدمة كبيرة للمجتمع، ويسهم في كشف الأخطاء لتسهل عملية التصحيح». وعن فوز جريدة الرياض أكد أنه فوز للصحافة السعودية، وقال: «نحن بحمد الله في دولة نرى فيها التقدم والتطور، والصحافة جزء من المجتمع السعودي وتطورها وتطور إعلامنا يعني أننا في بلد متطور». وأضاف « بلدنا تستحق منا جميعا أن نعمل حتى نكون في المقدمة. نحن دولة من شعبنا وفي شعبنا ودائما مؤتلفون متعاونون على البر والتقوى، ونشكر الله على ذلك». ودشن الأمير سلمان خلال الحفل خدمات «الرياض»الجديدة على ال «الآي فون والآي باد» كما افتتح معرض إنجازات «الرياض» المقام بهذه المناسبة وكرم قدامى مشتركي الجريدة. وشهد الحفل الذي أقيم في مقر الجريدة بحي الصحافة حضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وحشد من كبار الشخصيات والمسؤولين من الأمراء والوزراء والأدباء والمثقفين والإعلاميين ورجال الأعمال والدبلوماسيين.. تطور شامل من جانب آخر، أوضح رئيس تحرير صحيفة الرياض ورئيس هيئة الصحفيين السعودية تركي السديري أن «الرياض» حاضرة في كل مكان لتغطية الأحداث ونقلها بشكل دقيق، مضيفا أن «الصحيفة حاضرة الحدث، ومع الأمير سلمان بن عبدالعزيز على الدوام، وهو ما جعلها تتقدم وتحصل على التميز، الذي يعكس ما وصلت إليه الصحافة السعودية والإعلام السعودي»، مشيرا إلى أن النقلة الكبيرة للصحافة السعودية جعلت منها رقما صعبا على مستوى الخليج، وعزز من ذلك حضورها القوي في الأحداث ومصداقيتها. وأكد على أن التقدم الذي حققته الصحافة السعودية خلال الفترة الماضية أسهم بشكل كبير في حصول الرياض على جائزة التميز كأفضل صحيفة عربية، وقال: «يستحيل أن يتقدم أي عضو في الوقت الذي يتخلف عنه فيه بقية الأعضاء، حصول الرياض على الجائزة وتقدمها يعني أن جميع الصحف السعودية متميزة ومتقدمة»، وأعتبر أن الحيادية التامة هي من توجت الرياض بالجائزة في الحفل الذي شرفه رئيس الوزراء ووزير الإعلام الأردنيين. وألمح السديري في كلمته إلى أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز متابع بشكل جيد للصحافة وما تكتبه «منذ عرفت الصحافة السعودية والأمير سلمان متابع لها، ويتطلع دوما لأن تكون الأمور واضحة وعقلانية في كل المجالات». وأعلن السديري عن صرف مرتب شهر لجميع محرري الرياض نظير جهودهم وإسهامهم فيما وصلت إليه الصحيفة وتحقيقها لهذه الجائزة، كما أشار إلى اشتراكات مجانية لعدد من المشتركين الذين استمر اشتراكهم لأكثر من 20 عاما، بحيث تقدم لهم اشتراكات مجانية مدى الحياة. وفي نهاية حديثه ذكر أن رؤساء التحرير في الصحف السعودية أسهموا في إيصال صحيفة الرياض إلى هذه المكانة نتيجة المنافسة والإسهام المباشر في تقدم القطاع الإعلامي في المملكة. إنجاز مستحق طلب رئيس ملتقى الإعلاميين الشباب العرب في دورته الثالثة هيثم يوسف، من أمير منطقة الرياض قبول دعوة ملتقى الإعلاميين الشباب العرب بإقامة دورته الرابعة في الرياض بعد أن رأت اللجنة العليا للملتقى تنقله بين العواصم العربية، مشيرا إلى أنهم يتطلعون إلى الاستفادة من الدعم غير المحدود الذي يوليه الأمير سلمان للإعلام والإعلاميين: «عرف عنه أنه صديق للصحفيين السعوديين والعرب، ونتطلع أن تقام الدورة المقبلة في الرياض وبرعاية شخصية منه بغية التساوي في المشاركة بين جميع الزملاء في المشرق والمغرب». ولقب رئيس الملتقى هيثم يوسف رئيس تحرير صحيفة الرياض بعميد الصحفيين والإعلاميين العرب نتيجة عطائه المتميز وإنجازاته المستمرة، مشيرا إلى أن صحيفة الرياض استحقت جائزة أفضل صحيفة عربية لما تتمتع به من كفاءات إدارية وتحريرية اتصفت بالمهنية والاتزان، مضيفا أن معايير اللجنة في اختيار الصحيفة الفائزة انطبقت عليها، وكان من أهمها مستوى مصداقية الصحيفة ومستوى حضورها في المشهد العربي، وسرعة نشر المعلومة وصيغة الخبر المتزن، وحجم القراء، والتوزيع، والتفاعل الإلكتروني، خصوصا أن موضوع الملتقى هذا العام يتحدث عن الإعلام الحديث، مشيرا إلى أن موقع صحيفة «الرياض» الإلكتروني كان داعما قويا لإعلان فوزها كأبرز صحيفة عربية لعام 2010. وأكد يوسف أن ملتقى الإعلاميين الشباب العرب هو هيئة إعلامية مستقلة تتخذ من المهنية منهجا وهدفها تطوير الإعلام العربي والرقي به .