فتحت المعارض والمنتديات والمؤتمرات النسائية التي شهدتها خلال الأشهر الأخيرة الباب أمام جامعيات طموحات للاحتكاك بسيدات وشابات أعمال والإطلاع على تجاربهن الاستثمارية عن قرب بجانب كسب عوائد مالية وأدبية جيدة خلال مشاركتهن في تلك الفعاليات، وحاولت «شمس» خلال تغطيتها لمنتدى السيدة خديجة بنت خويلد حول مشاركة المرأة في عملية التنمية الذي اختتم أعماله قبل يومين الاقتراب من نحو 20 فتاة من فتيات جامعات جدة الحكومية والأهلية شاركن بحماس في تنظيم فعاليات المنتدى، وكن خلية متميزة الأداء في مختلف الجوانب التنظيمية للمنتدى من استقبال لضيفات المنتدى وإشراف على برنامجهن وتنسيق أعمالهن، وعبر الفتيات المشاركات عن سعادتهن بالمشاركة وأكدن اكتسابهن العديد من الخبرات وعبرن عن العديد من الأهداف والدوافع التي وقفت وراء مشاركتهن. و تقول براء برناوي «طالبة في جامعة عفت، تخصص نظم معلومات»: عملي هنا تنظيم الحضور داخل القاعة، ولدي خبرة في هذا المجال من خلال عدد من الفعاليات التي شاركت فيها، حيث استفدت من المنتدى وأفدت المنتدى بما لدي من خبرة. أما سارة اليوسف «جامعة الملك عبد العزيز، تخصص إدارة أعمال» فتقول « مشاركتي في المنتدى تهدف إلى التعرف على مجالات الأعمال والاستثمارات المهيأة للمرأة و الإثراء الذاتي لمجال تخصصي ودراستي العلمية . في حين تضيف نادية العلوي«جامعة عفت»: «وصلتنا الدعوات من خلال جامعاتنا وتم حثنا على المشاركة في المنتدى ورحبت بالفكرة حتى أتعرف على واقع التنمية في المملكة ومساهمة المرأة السعودية في ذلك، ونحن نكتسب خبرة ومعرفة كبيرة في هذا المجال اللصيق باختصاصاتنا ودراساتنا ..» وبرؤية مشتركة تشير كل من نور السطح «طالبة جامعة عفت» ورهف عدنان «طالبة بجامعة الملك عبد العزيز تخصص تسويق» إلى أنهما علمتا بالمنتدى من خلال جامعاتهن وأقسامهن ووجهت لهن الدعوات و حثهن على المشاركة من باب المسؤولية الوطنية والمسؤولية الاجتماعية ولعلاقة المنتدى باختصاصاتنا الأكاديمية . وترى رهف ونور أن مشاركتهما وزميلاتهن في مثل هذه الفعالية يسهم في زيادة القبول الاجتماعي لعمل المرأة وينفي عن المرأة والفتاة السعودية مزاعم العزلة وعدم الاندماج في سوق العمل. وتعبر سارة قزاز «خريجة دار الحكمة» عن هدف مختلف عن بقية زميلاتها وإن كان ليس ببعيد عن المرأة السعودية تقول «أتطلع إلى أن أصبح ممن يتحدثن عن المرأة السعودية ودورها التنموي الرائد والمشكلات التي تواجههن على منصات مثل هذا المنتدى بعد خمس أو ست سنوات ومن على كرسي من هذه الكراسي لتكون لي مشاركتي الفعالة مستقبلا في التعريف بهذا الدور والنهوض به». وتضيف «ذلك يتأتى من خلال ما لدي وما سأجمعه من خبرات ومعارف أخرى عن هذا الموضوع، إضافة لنظرتي الطموحة للأدوار المستقبلية للمرأة السعودية». وتضيف خلود عدنان أن من أهم الأهداف التي دفعتها للمشاركة في المنتدى الحصول على الخبرة في مجال عمل يمكن إضافتها في بند الخبرات بسيرتها الذاتية. ومن جهتها تقول هيا فؤاد عناني مشرفة الملفات الحكومية بمركز السيدة خديجة بنت خويلد «استقطبنا 20 من الفتيات و20 من الشباب وكلهم متطوعون ومتطوعات للمشاركة في تنظيم هذا المنتدى.. من خلال توجيه دعوات لعدد من الجامعات مثل جامعة الملك عبد العزيز وكلية دار الحكمة وجامعة عفت لمشاركة طالباتها في تنظيم الفعالية». أما عن الشروط التي وضعت لمشاركة الفتيات فتقول عناني من أهم شروط الالتحاق الالتزام والرغبة والدافعية لهذا العمل، وتضيف « تم تدريب الفتيات وتوزيع الأعمال والمهام عليهن بما يتناسب وميولهن واختصاصاتهن ورغباتهن وإعطاؤهن بعض الإرشادات والتعليمات عن طبيعة عمل كل منهن ولم نجد صعوبة في التعامل معهن فمعظمهن يحملن تجربة سابقة ومماثلة في مثل هذه الأعمال» .