وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، برقية شكر جوابية إلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز بمناسبة ما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام. وقال في نصها «تلقينا برقيتكم المتضمنة تهنئتكم وجميع المشاركين في موسم الحج بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وبما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام، وإننا إذ نقدر لكم ولرجال الأمن البواسل وإخوانهم المشاركين في خدمة حجاج بيت الله الحرام من كافة أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والجهات الأهلية على ما عبر عنه الجميع من مشاعر طيبة، ودعوات صادقة، لنشكر المولى العلي القدير على ما تحقق من نجاح كبير لكافة الخطط الموضوعة لإنجاح موسم حج هذا العام، حيث مكن سبحانه وتعالى هذه الدولة الرشيدة من أداء واجبها نحو ضيوف الرحمن، فسخرت كافة إمكاناتها لخدمتهم، فكان أن أدى الحجاج نسكهم بكل يسر وسهولة وأمن ورغم كثافة عددهم البالغ هذا العام 2.789.399 حاجا، تم تسيير مواكبهم وجموعهم الغفيرة وفق خطط أمنية وخدمية وتنظيمية ووقائية متكاملة الإعداد والتنفيذ، منذ دخولهم لهذه البلاد المباركة حتى استكمالهم لكافة مناسك حجهم». وأكد الملك «لعل ما ساعد في ذلك أن تم بفضل الله استكمال العديد من المشاريع المتعلقة بالحج كمشروع سقيا زمزم، والتشغيل الجزئي لقطار المشاعر، واستكمال المرحلة الخامسة من مشروع الجمرات، وغير ذلك من الخدمات التي تم استكمالها، ولله الحمد والمنة». وأضاف خادم الحرمين الشريفين «إن من نعم الله سبحانه وتعالى على هذه الدولة أن شرفها بخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما من الحجاج والمعتمرين، فأخذت على عاتقها منذ عهد الملك المؤسس -رحمه الله- التشرف بمسؤوليات هذه الخدمة، مستمدين العون من الله العلي القدير، والجميع يشهد بما يقدمه أبناء المملكة المشاركون في كل موسم من حسن استعداد وتميز في الأداء يثمر دوما عن نجاح تام في أداء هذه المسؤولية العظيمة على أكمل وجه». وتابع «إننا وقد انتهى موسم حج هذا العام بنجاح كبير وتمكن الحجاج من أداء نسكهم بكل يسر وطمأنينة، لنشكر المولى العلي القدير على منه وفضله، مباركين في هذا الصدد جهودكم وأعضاء لجنة الحج العليا، وأبنائنا في جميع القطاعات الذين كانوا كما عهدناهم في مستوى المسؤولية والتطلعات، فبذلوا جهودهم كافة، ما كان له أكبر الأثر فيما تحقق من نجاح عظيم لموسم حج هذا العام فلهم منا خالص الشكر والتقدير، سائلين المولى العلي القدير أن يوفقنا دائما لكل ما من شأنه خدمة ديننا وأمتنا، إنه سميع مجيب». وكان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز رفع لخادم الحرمين الشريفين برقية قال فيها «سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء -أعزه الله ورعاه- أسأل الله أن يديم عليكم لباس الصحة والعافية.. ويحفظكم قائدا لهذه الأمة.. فسلامتكم رعاكم الله سلامة وطن.. وسعادة مواطن.. وعزة إسلام.. وعزوة مسلمين.. وذلك فضل الله عليكم وفضله علينا لكي تواصلوا مسيرة عطائكم المظفرة في خدمة الحرمين الشريفين وتمكين قاصديهما من أداء شعائر دينهم بكل يسر وسهولة.. وهو ما تحقق لموسم حج هذا العام، فلله الحمد والمنة». وأضاف «يشرفني يا خادم الحرمين الشريفين أن أرفع لمقامكم السامي الكريم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أبنائكم رجال الأمن وإخوانهم المشاركين في خدمة حجاج بيت الله الحرام من كافة أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والجهات الأهلية أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك الذي ازدان بإطلالتكم المباركة على شعبكم ومحبيكم سالما معافى، ونسأل الله العلي القدير أن يعيده عليكم أعواما عديدة وأنتم تنعمون بموفور الصحة والعافية.. كما يشرفني يا خادم الحرمين الشريفين أن أهنئكم بما تحقق من نجاح لكافة الخطط والجهود المبذولة لإنجاح موسم حج هذا العام وعلى مستوى رفيع من الجودة والأداء، ما مكن جموع الحجيج البالغ عددهم 2.789.399 حاجا من أداء هذا الركن العظيم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان، وجعلهم ينعمون بما وفرته حكومتكم الرشيدة في ضوء توجيهاتكم السديدة من إمكانيات وتسهيلات شهدت وتشهد مزيدا من التطوير والأداء المتميز عاما بعد عام.. وذلك رغم كثافة أعداد الحجاج لهذا العام وزيادتهم عن حجاج العام الماضي ب 476.121 حاجا بنسبة بلغت 20.5 %». وأكد النائب الثاني «تم تسيير مواكبهم وجموعهم الغفيرة وفق خطط أمنية وخدمية، وصحية وتنظيمية، ووقائية متكاملة الإعداد والتنفيذ منذ دخولهم إلى المملكة عبر منافذها البرية، والبحرية، والجوية باتجاه الحرمين الشريفين إلى حين تصعيدهم إلى مشعر منى في اليوم الثامن من ذي الحجة لقضاء يوم التروية اتباعا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتصعيدهم إلى عرفات في اليوم التاسع من ذي الحجة، يوم الحج الأكبر، ونفرتهم إلى مزدلفة بنهاية يوم الوقوف بعرفة، واستكمالهم لكافة مناسك حجهم في أجواء مفعمة بالسكينة والإيمان، ووسط منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات يشرف على تقديمها عشرات الآلاف من الكوادر البشرية المؤهلة لأداء هذه الرسالة العظيمة، يتقدمهم أبناؤكم رجال الأمن من مختلف القطاعات الأمنية حتى يعود حجاج بيت الله الحرام إلى أوطانهم سالمين غانمين بإذن الله تعالى وتوفيقه. وقد شهدت هذه الخدمات والتسهيلات إضافة نوعية خلال حج هذا العام، وذلك من خلال تنفيذ إجراءات جديدة واكتمال عدد من المشروعات أبرزها تدشين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم وتبلغ طاقته الإنتاجية 200 ألف عبوة بلاستيكية يوميا من ماء زمزم، وتشغيل قطار المشاعر بشكل جزئي بنسبة بلغت 35 % لنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة، واكتمال محطة الكهرباء المغذية له، واكتمال المرحلة الخامسة من مشروع منشأة الجمرات، وتطبيق قرار منع المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا، وتهيئة المواقف على مداخل العاصمة المقدسة، واكتمال مشروع مجمع صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي وبمساحة إجمالية قدرها 90 ألف متر مربع، وتدشين المرحلة الثالثة للنقل الترددي بين المشاعر المقدسة لنقل 780 ألف حاج خلال رحلة المشاعر المقدسة، واكتمال مشروع التسمية والترقيم والإرشاد للطرق والمخيمات والمواقف بالمشاعر المقدسة، واكتمال المرحلة الثانية لتصريف السيول بمشعري منى ومزدلفة، والمرحلة الثالثة لتصريف السيول في الطرق الرابطة بين المشاعر المقدسة ومكة المكرمة». وقال النائب الثاني «كما أحيط النظر السامي الكريم بما بذلته لجنة الحج العليا من جهود متواصلة في هذا الخصوص منذ انتهاء موسم حج العام الماضي، ومباشرة تنفيذ مهماتها في موسم حج هذا العام في إطار ما أنيط بها من مسؤوليات بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 179 وتاريخ 26/ 6/ 1429ه التي عملت بجهد لا يعرف الكلل وفق توجيهاتكم الكريمة ورعايتكم لهذا الشأن الإسلامي العظيم، سائلين الله العلي أن يجزل بذلك أجركم، وأن يرفع به شأنكم، ويمدكم بتوفيقه، ويديمكم عزا للإسلام وسندا للمسلمين وقائدا كريما لشعبكم الأمين».