رمى حجاج بيت الله الحرام أمس، ثاني أيام التشريق، الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة. وتوجه المتعجلون منهم إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، فيما تدفقت جموع الحجيج على منشأة الجمرات وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير رغم الجموع الكبيرة التي وصلت منشأة الجمرات بمستوياتها الخمسة، وكانت حركة الحجاج سهلة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن سكناهم بعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى أو توجههم إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم. ويرجع ذلك إلى خطة تفويج الحجاج عند منشأة الجمرات حيث حددت قوات الأمن مسارات متعددة للذاهبين إلى الجسر ومسارات أخرى للعائدين منه يشرف عليها رجال الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والمرور والكشافة والدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية بخدمة الحجيج لتنظيم حركة التفويج على المنشأة لمنع الاختناقات والتدافع، فضلا عن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر السعودي التي توزعت في عدة مناطق تحت الجمرات وفي جنباتها بما يمكنها من التدخل السريع في حال وقوع حوادث نتيجة التزاحم أو التدافع في منطقة الجمرات. من جهتها كثفت أمانة العاصمة المقدسة عدد الفرق الميدانية الخاصة بمتابعة المرافق البلدية للتأكد من جاهزيتها ومدى استيعابها لقوافل ضيوف الرحمن عقب عودتهم من المشاعر المقدسة. وأوضح وكيل أمين العاصمة المقدسة للتعمير والمشاريع المهندس خالد بن محمد الهيج أن الأمانة شكلت عددا من الفرق الفنية لمتابعة الأنفاق والتأكد من كفاءة عناصرها والبالغ عددها نحو 57 نفقا يبلغ إجمالي أطوالها أكثر من 30 كيلو مترا، إضافة إلى صيانة ومتابعة شبكة الجسور الموجودة بمكةالمكرمة والمكونة من نحو 37 جسرا تربط نواحي مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وذلك لاستقبال الأعداد الهائلة من أرتال السيارات خلال هذه الأيام، وتم أيضا تخصيص 12 فرقة لأعمال طوارئ الإسفلت والأرصفة و15 فرقة لمتابعة طوارئ شبكات الإنارة البالغ عددها نحو 40 ألف عامود و80 ألف كشاف متعدد القدرات، كما تم تشغيل نحو 600 دورة مياه عامة في مختلف أحياء مكةالمكرمة ومتابعة صيانتها، إضافة الي متابعة دورات مياه مواقف حجز السيارات الموجودة على مداخل أم القرى. ونفذت إدارة صيانة الطرق أعمال كشط وسفلتة الطريق الرئيسي للمعيصم ورامبات جسر الملك فهد امتداد جسر الملك خالد شمالا وبإجمالي مساحة قدرها 135 ألف م2 مع عمل الدهانات المرورية للطريق وقدرها 8000 م2 وغير ذلك من الأعمال الدورية .