على الرغم من التحذيرات المتتالية من خطورة الدبابات البرية على الأطفال نتيجة تعرضهم لإصابات وحوادث قد تصل أحيانا إلى الكسور إلا أن الإقبال الشديد عليها لا يزال صامدا أمام كل التحذيرات خاصة عندما يتعلق الأمر بالعيد، حيث أصبحت جزءا من تراث العيد وتفاصيله الجديدة على الأقل بالنسبة لهؤلاء الأطفال والصبية وهو ما لاحظته «شمس» في العديد من مواقع تأجير الدبابات في المنطقة الشرقية والتي بات الزحام فيها أمرا مألوفا للجميع، في الوقت الذي شهدت فيه بعض مستشفيات المنطقة العديد من الأطفال وكبار السن ممن أصيبوا بحوادث الدبابات البرية خلال الأيام الماضية. أحد المصابين نتيجة هذه الحوادث «محمد الشمري» قال إن إصابته التواء في الركبة نتيجة سقوطه: «أيام العيد هذه نقضيها دائما برفقة العائلة والأطفال، ودائما ما أشارك أبنائي فرحة العيد باصطحابهم إلى مواقع تأجير الدبابات»، مضيفا «عند مشاركة أبنائي فرحتهم بهذه الدبابات وعند استعراضي بأحدها فوجئت بسقوطي، الأمر الذي أدى إلى انقلاب الدباب علي وإصابتي بالتواء في الركبة». وطالب الشمري مواقع تأجير الدبابات بأخذ الحيطة والحذر عن طريق إنقاص السرعة لسلامة الأطفال. كما تحدث أحد الآباء الذي انتقل بابنه إلى أحد المستشفيات نتيجة سقوطه: «الدبابات وسيلة ترفيه وتجد إقبالا كبيرا، ونحن لا نملك منع أطفالنا من قيادتها، وما حدث لابني قضاء وقدر؛ حيث كان ابني الأكبر يقود الدباب وقرر اصطحاب أخيه الأصغر معه «سنة ونصف» ونتيجة السرعة سقط الاثنان، ولكن الحمد لله نتيجة الأشعة سليمة ومطمئنة جدا». أحد مستثمري الدبابات في الشرقية «عارف اليحيى» قال من جانبه إن موقعه يوفر كافة وسائل السلامة والأمان لقائدي الدبابات «نخفض أولا السرعة لكل الدبابات إلا من أراد من الآباء تحمل المسؤولية عليه، فإننا وبناء على طلبه نرفع السرعة له»، وأضاف «توجد إصابات ولكن ولله الحمد بسيطة جدا ولا تعدو كونها جروحا صغيرة نتيجة سقوطهم على الرمل مثلا أو الاحتكاك مع أحد قائدي الدبابات الأخرى، ونعمل هنا على سلامة الجميع، حيث نطبق العقوبات على جميع قائدي الدبابات المخالفين .