لم تنطل حيلة وافدين من الجنسية الآسيوية على رجال المرور بعد أن استقلا حافلة تسع حمولتها 25 راكبا لنقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة في الساعات الأولى من نفرة الحجيج صباح أمس إلى منى. وحاول الوافدان الباكستانيان إيهام رجال المرور بأن الحافلة تتبع لإحدى المؤسسات الخدمية المعنية بخدمة ونقل الحجاج، وأنهما بصدد نقل الحجاج التابعين للمؤسسة، في الوقت الذي انتابت فيه عناصر المرور شكوك حول وضعية الحافلة ما جعلهم يخضعونها للمراقبة دون أن يشعر الوافدان. وهو الأمر الذي تم معه ضبطهما متلبسين بالعمل لحسابهما الخاص ومحاولة استغلال زحام الحج في التواري عن أعين الجهات الرقابية، حيث لجأ الوافدان إلى رفع الأسعار والتي وصلت إلى 150 ريالا للحاج الواحد، وهنا أسرع رجال المرور للإمساك بهما وإخضاعهما وحافلتهما للتفتيش الدقيق؛ حيث تبين استئجارهما الحافلة من أحد المواطنين للعمل بها في موسم الحج مقابل مبلغ مالي تم الاتفاق عليه مسبقا. وحاولا إقناع عناصر المرور بإخلاء سبيلهما بحجة أنها المرة الأخيرة لجمع غلة الموسم ومن ثم المغادرة إلى بلادهما دون رجعة إلا أن توسلاتهما لم تشفع لهما وتم حجز الحافلة وإحالة الوافدين إلى توقيف المرور تمهيدا لتسليمهما لإدارة الجوازات لاستكمال الإجراءات النظامية في حقهما.