كشفت أستاذة جامعية أن 28 % من السعوديات يعانين من زيادة الوزن «البدانة»؛ ما يزيد من مخاطر تهديد صحتهن، ومرجع ذلك إلى الرفاهية التي يعشنها والتطور التقني ووفرة الأطعمة وتعدد أنواعها وسهولة الحصول عليها. وذكرت المحاضرة بكلية العلوم الطبية والتطبيقية في جامعة الطائف مشاعل السفياني خلال محاضرتها في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أن 23.5 % من طالبات مدارس المملكة أوزانهن زائدة عن الوزن المثالي و10.3 % يعانين من البدانة والسمنة المفرطة. وطالبت بضرورة تنفيذ برامج مدرسية خاصة بالتغذية وممارسة الرياضة البدنية للطالبات، وتشجيع ممرضات الصحة المدرسية على متابعة وتقييم العادات الغذائية وقياسات زيادة الوزن سنويا لجميع الطالبات. بالإضافة إلى تنفيذ برامج التثقيف الصحي في مدارس البنات والعمل على تصحيح العادات الخاطئة وتغيير نمط الحياة، مشيرة إلى أهمية دور الأسرة من خلال إرشاد الأبناء إلى العادات السلوكية الصحية في تناول الأطعمة وضرورة ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام، وتعليمهم وكيفية تحديد العناصر الغذائية الصحية، وفرض قيود على الأغذية المسببة للسمنة مضيفة أنه من الضروري تشجيع صانعي السياسات الحكومية وأصحاب القرار لدعم أسلوب الحياة الصحية للأطفال والمراهقين عبر وسائل الإعلام. وبينت السفياني العوامل المؤدية إلى زيادة الوزن لدى الفتيات وفي مقدمتها قلة النشاط الجسدي وعدم ممارسة الرياضة، في ظل توفر الوسائل التي تساعد على الخمول مثل وجود الخادمات واستخدام السيارة في جميع التنقلات. وأوضحت أن العوامل الغذائية التي تزيد من فرص الإصابة بالسمنة، كثيرة منها إدمان الوجبات السريعة ذات السعرات الحرارية المرتفعة والمشبعة بالدهون. وبينت الأستاذة المحاضرة بجامعة الطائف أن الدراسة أظهرت أن 70.6 % من الطالبات أكدن أن تناول الأطعمة الدهنية، ومنها الوجبات السريعة والحلويات هو السبب وراء الإصابة بالسمنة، في حين اتفق 38 % من الطالبات على أن ممارسة السلوكيات الغذائية غير الصحية والنوم لساعات طويلة من أهم الأسباب المؤدية إلى السمنة، وأشار 18 % من الطالبات إلى أن الجلوس على الكمبيوتر هو السبب من زيادة الوزن. وكشفت نتائج الدراسة التي عرضتها السفياني، أن ما يزيد على 76% من الطالبات لا يمتلكن المعرفة الكاملة عن السمنة و70 % لا يعرفن بدقة المضاعفات والمخاطر الصحية الناجمة عنها، وأن أكثر من 85 % من الطالبات غير محيطات بالمعرفة الكلية تجاه زيادة الوزن .