أوضح وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي أن النمو على طلب الطاقة سيرتفع بنسبة 40 % في غضون العقدين المقبلين، حيث يبدأ المزيد من البشر في تحقيق مستويات معيشية أفضل يحتاجون معها لمزيد من الطاقة لدعم تحسن نوعية وأنماط معيشتهم، مشيرا إلى أن على النقيض من الاقتصادات الغربية الناضجة تشهد جميع الاقتصادات الآسيوية الصاعدة نموا هائلا ولا سيما الهند والصين وبعض دول الشرق الأوسط، حيث شرعت الطبقات الوسطى التي نشأت حديثا في اقتناء السيارات والسفر بشكل أكثر وشراء المزيد من البضائع الاستهلاكية. وقال في كلمة له، أمس، أمام قمة أسبوع الطاقة السنغافوري الدولي للعام الجاري المنعقد حاليا في سنغافورة «إن هذه القمة تعد المكان المناسب لاستكشاف أفضل السياسات والحلول لبرنامج الطاقة الذكية والموازنة بين التنمية الاقتصادية وأمن الطاقة والاستدامة البيئية والمالية. ورحب بإتاحة الفرصة لطرح وجهة نظر المملكة حول دعم اقتصاد الطاقة الذكية، موضحا أن حدوث تغيرات سريعة على مسرح الطاقة يتطلب الاستعداد لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة ضمن معايير إمدادات الطاقة الذكية تتمثل في الكفاية ومعقولية التكلفة والتوافق مع الضرورات البيئية. وقال وزير البترول «إن المملكة ترى أن لكل نوع من أنواع الطاقة دوره كما ترى أن الوقود الأحفوري والبترول في المقدمة سيتحمل العبء الأكبر في تلبية الطلب العالمي وأن المصادر المتجددة ستكون مكملة له ومن ثم فإن هدفنا هو توفير البترول الذي يحرك آليات العالم الاقتصادية والاجتماعية والاستفادة من التقنية والابتكار لجعل استخدام البترول أكثر نظافة مع تطوير مصادر الطاقة المتجددة حتى تتمكن من الإسهام بشكل مفيد في مزيج الطاقة. وأضاف النعيمي أن المملكة ترى من جانب آخر أن أساسيات العرض والطلب فيما يتعلق بالطاقة الذكية متوفرة بشكل جيد في الطاقة الأحفورية والمملكة بوصفها أكبر منتج للبترول في العالم وباحتياطيات مؤكدة تبلغ 264 مليار برميل وبمستوياتها الإنتاجية الحالية يمكن أن تستمر في إمداد البترول لمدة 80 عاما أخرى، حتى لو لم تعثر على برميل إضافي واحد خلال تلك الفترة.