تعتزم شركة مجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية التوسع في تدريب وتوظيف الفتيات السعوديات في المنشآت السياحية والفندقية التابعة لها ضمن خطة عامة للمجموعة في إحلال الشباب السعودي محل العمالة الوافدة، وقال المدير العام للشؤون الإدارية بالمجموعة فيصل السالم إن الشركة وقعت اتفاقية مع صندوق الأمير نوف بنت محمد بن فهد آل سعود للتدريب النسائي منذ شهر لتدريب 32 فتاة سعودية دفعة أولى، على أن يتم تدريب 150 فتاة خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن الفترة التدريبية قد تستغرق عاما أو أقل. وأوضح السالم أن هذا التوجه الجديد بغرض تقليص البطالة النسائية وتشجيع الفتاة السعودية على العمل في مجال الفندقة والسياحة، حيث تتولى الفتيات عملية إعداد الطعام والشراب على أن يتم توسيع مهامهن وأدوارهن الفندقية في وقت لاحق، وقال إن مجتمعنا ينقصه «قبول الفتيات واندماجهن في العمل طالما ذلك العمل يتوافق مع قيمنا الإسلامية، ولو تحقق القبول المجتمعي مع رغبة الفتاة أتوقع أن الموضوع سيكون ناجحا 100 %. وأوضح المدير العام للشؤون الإدارية بالمجموعة أن الفتيات لديهن رغبة للانخراط في هذا المجال والأميرة نوف تبرعت بهذا المشروع لصالح الفتيات وكل تكاليفها على المشروع، مشيرا إلى أن الشركة استقطبت خبرات نسائية في مجال الفندقة والسياحة من خارج المملكة لأنه لعدم وجود كوادر نسائية لتدريب الفتيات السعوديات في هذا المجال: «وتم التعاقد مع مدربات من إحدى الجامعات الأردنية ليقمن بعملية التدريب»، وذكر أن الجهود المبذولة سواء من جانب الشركة أو صندوق الأميرة نوف لا تهدف إلى جانب تجاري وإنما يبقى تقبل الجهات الحكومية والخاصة لعمل الفتاة السعودية لديها. وفي السياق ذاته كشفت مصادر بصندوق الأميرة نوف بنت محمد بن فهد آل سعود لدعم المرأة العاملة عن استفادة أكثر من 100 سيدة عاملة من الصندوق في انطلاقته، مشيرة إلى أن 88 % من المستفيدات من حملة الثانوية العامة و25 % من حملة الشهادة المتوسطة و8 % من الجامعيات. وأكدت المصادر أن برامج الصندوق تساهم في مساعدة الشابات في إيجاد وظائف تتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن العلمية، مشيرة إلى أن احتضان الأميرة نوف لهذه الفئة وتقديم الدعم الكامل لها يأتي من إيمانها باحتياج هذه الفئة للدعم من الناحية النفسية والاجتماعية وتأهيلها للوظيفة المناسبة حسب احتياج سوق العمل وتطويرها مهنيا وفكريا والإسهام في إخراج المرأة من المشكلات الاجتماعية والمهنية واحتوائها بالكامل والأخذ بيدها نحو مستقبل أفضل لها ولأسرتها. من جهة أخرى، أوضح نائب رئيس المجموعة والعضو المنتدب مساعد الحكير عقب توقيعه مذكرة تفاهم مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتوظيف وتدريب شبان لدى المجموعة أكد أن معهد الحكير السياحى يقدم برامجه بالنوعية واللغة المطلوبة والمنهجية المستخدمة في أحدث الجامعات المعروفة، حيث حدث خلال سنته الأولى الحقائب التدريبية، بما يتلاءم مع التطورات الحديثة، مع توسيع قاعدة التدريب خارج الرياض، وذلك من خلال عقد اتفاقيات شراكة استراتيجية مع كلية الأمير سلطان، والمنظمة العربية للسياحة بافتتاح فرعي جدة للرجال والنساء، إضافة إلى عقد اتفاقيات ثنائية مع جامعات ومؤسسات أكاديمية عالمية للتعاون في تبادل الحقائب التدريبية. وأكد حرص المجموعة على تأهيل الشباب والفتيات للعمل السياحي عبر برامج مكثفة لتطوير مهارات الطلبة اللغوية من خلال الشراكات مع معاهد ومؤسسات متخصصة مثل الأكاديمية السعودية للغات، ومعهد سعودي أوجيه للتدريب، وذكر أن مجموعة الحكير للمشاريع السياحية والترفيهية استفادت من خبراتها في مجال التوظيف السياحي لأكثر من 30 عاما: «ومع التطور الذي شهدته كل القطاعات الصناعية والزراعية والاجتماعية، تطورت السياحة الداخلية بسواعد وطنية». وأكد متابعة مجموعة الحكير للمشاريع السياحية والترفيهية الابتكارات الحديثة فى عالم السياحة والترفيه البريء الذي يتناسب وعادات وقيم مواطني وزائري السعودية